مازلنا نعيش حالة الانتصار والمجد المبين بثورتنا المجيدة، مازلنا فى حالة ذهول أنحن فى حلم أم علم، تتجاذبنا أفكار وأحداث ورؤى وأمانى وطموحات لا حصر لها خوف وصدمة وذهول من متابعة الأحداث المتلاحقة. والتى جعلت الحليم فينا حيرانا، والحزن كل الحزن على ما فات لأننا شعب لا نستحق بأى حال من الأحوال كل ما دبر لنا بليل، واكتشفناه فى نهار الحرية والحرية.
الأمل والتفاؤل يتزاحم بقوة داخل النفس بغد مشرق، وشريط الذكريات يمر سريعا يؤكد أننا كنا مسحورين ومُسخرين لنفر من الجن فاق كل التصورات فى المهنية والحرفية الشيطانية لإرضاء أبيهم الشيطان بنتائج مذهلة جرت على أرض الواقع، منها الإذلال والإذعان والخوف والتجويع، ونقص الثمرات، وأحياناً كثيرة تكون إزهاق الأنفس بغير الحق منها إزهاق مباشر ومنها الغير مباشر، وهذا ما سوف تسفر عنه الأيام القادمة أيضا، وكنا من الصابرين إلى أن أتت البشرى من الله عز وجل فى ثمرة الفؤاد والنفس هم الشباب، ولا ريب الذين أعلوا كلمتهم أن كفانا ما كان، ولتكن ثورة على الكل، مادى ومعنوى، وآن الأوان لتغيير كل شىء سلبى عشناه وعايشناه لنقف كتلة صخر فى وجه كل ظالم متكبر جبار، ولابد للثورة أن تتبعها ثورات أولها ثورة على كل سلوكياتنا المعوجة واستعادة أخلاقنا السوية المعطلة بفعل الظروف الصعبة التى عشناها، وأيضا المُعطلة بفعل فاعل، آن الأوان إلى العودة ونفض الغبار عن نخوة المصريين، ورجولتهم لتعود مُفعلة واضحة جلية فى كل سلوكياتنا من رحمة وتراحم، من إغاثة ملهوف ونصرة مظلوم وردع ظالم، نبث الأمل والتفاؤل فى مجتمعاتنا كلها، لابد وأن نسطر فى معاجم اللغة عن معنى كلمة المصرى ليكون ولا ريب هو القوى الأمين.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة