الجناح الإصلاحى يخسر معاركه أمام المحافظ فى إيران

الأربعاء، 09 مارس 2011 02:32 م
الجناح الإصلاحى يخسر معاركه أمام المحافظ فى إيران أكبر هاشمى رفسنجانى
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للمرة الثانية يخسر الجناح الإصلاحى معركته أمام المحافظ، بانسحاب أكبر هاشمى رفسنجانى الذى كان يترأس مجلس خبراء القيادة، من الترشّح للمنصب مرة أخرى إثر إعلان آية الله كنى ترشحه للمنصب، فقد خسر فى السابق الانتخابات الرئاسية عام 2009م، والتى صعد فيها الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، الذى ينتمى للجناح المحافظ، وكان قد خسرها مرة أخرى أمام نجاد فى الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية 2005 التى تنافس فيها رفسنجانى أمام نجاد.

وأعلن مجلس خبراء القيادة أمس، انتخاب آية الله مهدوى كنى رئيساً لمجلس الخبراء، حيث حصل على ‬63 صوتاً من أصل عدد أعضاء مجلس خبراء القيادة الـ‬86.

ويرى المراقبون أن إقصاء رفسنجانى عن رئاسته للمجلس ضربة قاصمة للإصلاحيين، لأن ذلك قد يؤدى على المدى غير القريب إلى أن تميل كفة الميزان لصالح المحافظين، بما يعزز معسكرهم ويجعل من المستحيل عقد مصالحة بين الإصلاحيين وبين الرئيس محمود أحمدى نجاد، وهو الدور الذى أراد رفسنجانى أن يلعبه. وتبعد الهزيمة أيضا رفسنجانى عن دور قد يكون محورياً فى تحديد من سيخلف خامنئى.

ويعتبر مجلس خبراء القيادة واحداً من المناصب المهمة فى الجمهورية الإيرانية، حيث يشرف على انتخاب المرشد الأعلى آية الله على خامنئى، ويملك نظرياً سلطة عزله.

ولايزال رفسنجانى، رئيساً لمجمع تشخيص مصلحة النظام الذى يفصل بين نزاعات مجلس الشورى الإسلامى ومجلس صيانة الدستور.

أما آية الله كانى رجل الدين المنتمى للتيار المحافظ، أكد على ضرورة الالتزام بمبادئ الثورة الإسلامية، وقال يجب تحمل بعضنا البعض على رغم اختلاف الأذواق، وانتقد الممارسات الحكرية، وأكد على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية.

ومن جانبه قال رفسنجانى، فى تصريح موجه إلى التيار المحافظ، إن هناك "تياراً مشبوهاً" فى البلاد يرى أن التوافق بين مسئولى النظام يضر بمصالحه، حيث حذر من أن بعض القوى فى إيران تسعى إلى الهيمنة على موقع المرشد.

وكذلك لأنصارهم فى أنحاء إيران وتعود المواقف الجديدة لرفسنجانى على خلفية معارضته للرئيس نجاد، وقد حذر رفسنجانى المرشد خامنئى من تأييده للرئيس نجاد، حيث حذره فى رسالة العام الماضى.

وتشير تكهنات إلى أن مواقف الأخير المؤيدة لزعماء المعارضة أمير حسين موسوى ومهدى كروبى، وانتقاده قمع السلطات للمحتجين عام 2009 عقب الانتخابات الرئاسية، أدى إلى إقصائه من الحياة السياسية شيئاَ فشىء، وكانت قد اعتقلت السلطات الإيرانية ابنته فائزة رفسنجانى، لمدة قصيرة فى المظاهرات الأخيرة على خلفية مشاركتها فى المظاهرات التى تطالب بإجراءات إصلاحية، ووجهت إليها اتهامات بقيامها بإطلاق شعارات تحريضية ضد النظام الإيرانى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة