من يتذكر يوم الثامن والعشرين من يناير ويتذكر ما حدث فيه من حالات مدبرة ومخططة لانسحاب الشرطة من أماكنها وما سببه ذلك من حالات انفلات أمنى فى جميع شوارع مصر.. ومن يتذكر معه حالات الترويع والتخويف التى بثها البعض عمداً فى نفوس المواطنين.
من يتذكر حالات الحريق التى شبت فى الكثير من أقسام الشرطة فى وقت واحد وفى ساعة واحدة وبطريقة واحدة، سيتأكد تماماً أن ما حدث من حالات حريق لمقار أمن الدولة على مستوى مصر بالتتابع ما هى سوى عمليات مدبرة ومخططة بحرفية من عناصر أمن الدولة نفسها وليس من الثوار أو من عامة الشعب فلا أحد من هؤلاء يملك حتى القدرة على المرور بعبثية أمام هذه الأماكن فكيف له أن يقدم على حرقها.
نفس السياسة التى اتبعت فى إحراق أقسام الشرطة رأيناها فى إحراق مقار أمن الدولة، حريق وتسريب لمستندات متعمد ومخطط ومدبر بغباء.
حقيقة لا أدرى كيف تُترك مستندات ليس بها أى من ملفات الفساد أو ملفات تخص النظام السابق، فقط ملفات لأشخاص جماهيرية وإعلامية وملفات لأناس وأخبار بعينها يودون منها نشر البلبلة والتشتت فى نفوس المواطنين تجاه هؤلاء الأشخاص ما هذه البراءة وما هذا الغباء الذى يتعاملون به معنا.
ولماذا تم ترك هذه المستندات بالأخص رغم أن غيرها بكثير تم فرمه وحرقه وغمره بالمياه؟!
الحمد لله أن الجميع كان على وعى تام بكل ذلك وليس هذا فقط ولكن أصبح المواطن المصرى العادى على إدراك تام بأن هناك أصابع خفيه تحاول إشعال الأحوال فى مصر معتقدين أن أفعالهم الشيطانية هذه ستجعل البعض يتحسر على أيام الرئيس السابق.
إنها حالات تخبط متعمدة من أذناب الحزب الوطنى الذى لم ولن يترك المعركة بسهولة.
هذا الحزب الذى يثبت يوماً بعد يوم وللأن أنه كان حزب شيطانى فحتى المستشفيات لم تسلم من أعمال بلطجتهم المأجورين، فلو كانت هذه الأعمال البلطجية تتم بغرض السرقة أو النهب من بلطجية عاديين فمناخهم الطبيعى هو السرقة وليس الترويع والتخريب كما هو حال هؤلاء البلطجية المأجورين والموجهين لعمل أفعال بلطجة بعينها وفى أماكن بعينها وكل ذلك للحيلولة دون عودة الحياة لطبيعتها.
لذلك لابد أن نكون جميعاً على وعى وإدراك كاملين بما يحدث حولنا ولا نستسلم لما يريدون أن يبثونه لنا، بل بالعكس لابد لنا من التصدى لهؤلاء سواء على الساحة العامة أو على صفحات الشبكة العنكبوتية المنتشرين عليها وكأن بصماتهم الملوثة لابد أن يزرعوها فى كل مكان فى مصر فمزيد من التروى والحكمة والتعامل مع الأمور والأفعال بعقلانية سيعود بمصر إلى حالات استقرارها المأمول.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة