لقد وضحت الحقائق، وسقطت الأقنعة، وتم تحديد هوية سفاكى الدماء الذين أمعنوا قتلا فى شباب الثورة الأطهار، وذلك بعد خروج الـ"C.D"، الذى به تسجيلات هاتفية دارت بين سفاك الدماء اللواء أحمد رمزى، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى، وعدد من مديرى إدارات القطاعات فى أنحاء الجمهورية عقب أحداث ثورة 25 يناير، ويوم جمعة الغضب، والتى أكدت صدور أوامر بإطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين، خاصة على الثوار فى ميدان التحرير والشوارع الجانبية له.
فقد رأيت بعين رأسى يوم جمعة الغضب، الرصاص ينهمر علينا فى ميدان التحرير والشوارع الجانبية، وكان الشباب يحاول التصدى لهذه القوة الغاشمة، بأجساد عزل من السلاح، لكن تمتلئ قلوبهم بالإيمان بالله والثقة فى نصره، وللأسف كان قناصة العادلى المجرمة لهم بالمرصاد، فباءوا بإثم اغتيال شبابنا الأطهار، وقد رأيت العشرات من الشباب فى المستشفى الميدانى فى المسجد المجاور للجامعة الأمريكية بين جريح وشهيد، ومن الشهداء من كان إصابته برصاص حى فى رأسه، مما يؤكد استهداف هؤلاء المجرمين لاغتيال الشباب لا إصابتهم وتفريقهم، بل رأى الجميع سيارات الأمن المركزى وهى تدهس المتظاهرين على كوبرى قصر النيل وتقتل العشرات تحت عجلاتها.
لقد صدرت الأوامر من العادلى وأكابر المجرمين بوزارة الداخلية وأمن الدولة، أن اقتلوا شباب الثورة، وقد أثبتت معاينات النيابة التى تمت على مدار الأيام الماضية لميدان التحرير وأسطح عدد من البنايات المجاورة له، أركان الجريمة بكل معانيها، وأسفرت عن ضبط كميات من فوارغ الطلقات الخرطوش والرصاص الحى.
وما بقى الآن إلا محاكمة تشفى صدورنا، وتطفئ نيران قلوب أسر الشهداء، فالقتل العمد بكل ما تعنيه الكلمة أقل توصيف لهذه الجريمة، والإعدام للمجرمين المتورطين من أمثال العادلى ورمزى وحسن عبد الرحمن ومن تحتهم ممن حملوا سلاح الغدر والخسة ووجهوه لصدور أبطال الثورة أقل جزاء، على أن يعدموا فى ميدان عام ليكونوا لمن خلفهم عبرة، ودرسًا قاسيًا لكل من يحاول أن يغتال الحرية وشبابها.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة