واشنطن تضغط على الطاقة الذرية لتفتيش مواقع سورية

صعدت الولايات المتحدة من ضغوطها على الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التى يبدأ مجلس محافظيها جلساته فى فيينا اليوم، الاثنين، بهدف إجبار سوريا على الموافقة على عمليات تفتيش خاصة لمواقعها النووية.

وتتصدر أعمال مجلس محافظى الوكالة مسائل تطبيق إيران وكوريا الشمالية وسوريا لالتزاماتها فى إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وفيما يتعلق بسوريا، فقد أكدت الدول الغربية وفى مقدمتها الولايات المتحدة، أنه يتعين على الوكالة الدولية التفكير فى استخدام آلية التفتيش الخاص للوصول إلى أى مكان ضرورى داخل سوريا دون إخطار مسبق، وذلك بعد أن أبلغ وزير خارجيتها، وليد المعلم، مؤخراً المدير العام للوكالة، رفض حكومته السماح للمفتشين بالعودة إلى موقع دير الزور، الذى دمرته إسرائيل عام 2007، بدعوى كونه منشأة نووية سرية، إلا أن دمشق تنفى سعيها لحيازة سلاح نووى، وتطالب الوكالة الذرية بالتركيز على الهجوم الإسرائيلى على موقع دير الزور بدلا من التركيز عليها وعلى هذا الموقع المدمر.


وأكد دبلوماسيون فى فيينا، أن الولايات المتحدة ستركز على الأنشطة النووية الإيرانية خلال اجتماعات مجلس المحافظين هذا الأسبوع، لكنها ستهيئ الأجواء ضد سوريا بهدف تسهيل عملية التفتيش الخاص ربما خلال الصيف القادم.

وكان 25 نائباً فى الكونجرس الأمريكى قد وجهوا يوم، الجمعة، الماضى رسالة إلى المدير العام للوكالة الدولية، طالبوه فيها بإجبار سوريا على السماح لعمليات تفتيش خاصة لمواقعها النووية.