نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية فى عددها الأخير، تحقيقاً مطولاً عن الدور الذى لعبته المرأة فى ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير، وتناولت فى هذا التحقيق مشاركة ثلاثة أجيال من الناشطات فى الاحتجاجات بالقاهرة ليطلقن ثورة خاصة بهن.
ونقلت الصحيفة عن الروائية أهداف سويف التى كانت فى ميدان التحرير وقت المظاهرات، قولها إن ما شهدته مصر ليس تغييراً فى الشخصية، ولكن الناس أصبحوا أخيراً ًقادرين على الكشف عن شخصيتهم.
وتقول نيوزويك، إن الجميع وهم فى عز بهجتهم فى ميدان التحرير تحدثوا عن اختراق المصريين للحاجز النفسى، فقد تم كسر جدران الخوف والطبقية وحتى حاجز التفرقة بين الجنسين، فلم يكن هناك نشاط نسائى، بل كانت النساء تطالبن بنفس التغييرات الدستورية التى يطالب بها جميع المصريين، فكل شىء متروك للنقاش، حتى القوانين الإسلامية التى لا تزال موجودة فى الدستور، إلا أن مسألة التفرقة بين الجنسين لا يمكن شطبها بسهولة فى ثقافة تعاملت فيها النساء فى نواح كثيرة كمواطنات من الدرجة الثانية على الرغم من الدور الحاسم اللى لعبته المرأة فى المطالبة بالديمقراطية والدفاع عن القومية خلال القرن الماضى.
وترى المجلة الأمريكية أن قصة قوة السلطة المصرية ربما تعود إلى عهد كليوباترا، لكن الاسم الذى تردد بين النساء والمفكرين فى ميدان التحرير كان اسم هدى شعرواى التى كانت فى الصفوف الأمامية لثورة 1919 ضد الإنجليز، وقامت بخلع غطاء وجهها علنا عام 1923 الذى كان رمز القمع.
وتحدثت نيوزويك كذلك عن مشاركة نوال السعدوى فى المظاهرات رغم بلوغها 79 عاما، وأبرزت تجربتها الحياتية وأعمالها الأدبية وأفكارها. ونقلت عنها قولها إن الشباب عانقوها وقبلوها وقالوا لها إنها كانت ملهمتهم للقيام بهذه الثورة، وحتى شباب الإخوان المسلمين شكروها على كتبها وأعربوا لها عن احترامهم لها.
وتطرقت الصحيفة كذلك إلى قصة جميلة إسماعيل، التى قررت أن تكون أول امرأة مصرية تؤسس حزب سياسى يؤكد على الحوار الوطنى.
"نيوز ويك" تبرز دور المرأة فى ثورة 25 يناير
الإثنين، 07 مارس 2011 07:21 م
جميلة إسماعيل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة