النظام الذى طالب الشعب بسقوطه بالأمس القريب، والذى سقط منه رأسه وبعض أتباعه الكبار من الطغاة، ومازالت البقية تسقط واحدا تلو الآخر، ولكن هل يترك أتباع النظام وحرسه القديم هذا الشعب الذى أسقطهم يهنأ بانتصاره؟ هل يترك النظام الشعب يكشف مساوئهم يوما بعد يوم وهم ينتظرون الحساب والفضيحة فى أى لحظة؟ لقد خسر النظام كل شىء، فأصبحوا بعد عزهم أذلة، وبعد قوتهم صاروا ضعفاء لا نفوذ لهم ولا سلطة، ولكن مازال المال الذى جمعوه من السلب والنهب والسرقة والرشوة هو سلاحهم الأخير الذى يحاولون من خلاله إسقاط الشعب الذى كانت قوته فى اتحاده ضد النظام الفاسد وإسقاطه– لم يعد للنظام شىء يبكون عليه بعد كشفهم، ومن ثم فهم الآن مثل الأسد الجريح الذى يترنح يمينا ويسارا، ولكنه مازال يجرح بأظفاره الطويلة وبأسنانه التى مازالت حادة فهو يعلم أنه لامحالة ميت ولن يهرب من شبكة الصياد الماهر، ولذلك فهو يحاول أن يموت أسدا حتى لو أصاب من حوله العشرات والعشرات ولعل الأمل يراوده أن يفلت من شبكة الصياد وياحبذا لو ساعده باقى الأسود الجريحة مثله- إن هؤلاء الفاسدين يحاولون إفساد فرحة الشعب المصرى بكل الطرق، والدليل على ذلك انتشار البلطجية واللصوص وقطاع الطرق الذين يهددون ويروعون الآمنين- فهؤلاء هم أدوات النظام السابق الذى سبق له استخدامهم فى مواقف كثيره آخرها انتخابات مجلس الشعب ومعركة الجمال بميدان التحرير لابد وأن يعى الشعب المصرى وخاصة الشباب أن ثورتهم تختطف، بل إن صح التعبير تغتصب أمام أعين الناس ليثبت رجال النظام، أنهم مازالت لهم مخالب قوية وأنياب حادة لا يمكن القضاء عليها بسهولة- لذلك فلابد من اتخاذ إجراءات أشد حسما لردع هؤلاء الفاسدين ومن يحرضهم بتغليظ العقوبات عليهم، فالذى يهدد أمن الشعب المصرى لابد من القصاص منه بأقصى سرعة، وأن تكون محاكمته علنية حتى يكون عبره لكل من تسول له نفسه إفساد فرحة النصر بتطهير البلاد من رأس النظام وبعض مخالبه القوية وكان المقابل هو أرواح ودماء شبابنا التى سالت فوق ميدان الشرف ميدان التحرير، وعندما يتحقق ذلك يكون الشعب قد أسقط النظام بالفعل- فحافظوا أبناء مصر على ثورتكم وحلمكم الذى بذلتم فيه الغالى والنفيس من أجل رؤية مصر جديدة نحلم بها فى مصاف الدول المتقدمة واحذروا كل الحذر من بقايا النظام الفاسد الذى يريد إسقاط الشعب ولن يتحقق له ذلك بإذن الله- حفظكِ الله يامصر وحفظ شعبك العظيم.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة