اعتصم اليوم الآلاف من أفراد الأمن الجزائرى، بساحة الشهداء، فى قلب الجزائر العاصمة، للتعبير عن احتجاجاتهم على القرارات التى اتخذتها الحكومة، والتى تقرر دمج أفراد الحرس البلدى مع قوات الجيش، وهو القرار الذى دفع بما يزيد على 4 آلاف عنصر من أفراد الأمن للخروج عن صمتهم، والتظاهر بأعداد كبيرة فى العاصمة.
وذكرت شبكة "CNN" الأمريكية، أن موجة الاحتجاجات فى الجزائر لم تعد تقتصر على الطلبة وعمال الشركات الوطنية وموظفى المحاكم فقط، فضلاً على الأحزاب السياسية الممثلة فى حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وإنما وصلت هذه المرة إلى أفراد الأمن.
وتمكن المعتصمون من كسر الحاجز الأمنى الذى أعدته قوات الأمن لمنعهم من تنظيم مسيرة، واستطاعوا السير من ساحة الشهداء حتى مقر المجلس الشعبى الوطنى.
وقرر المعتصمون البقاء فى ساحة الشهداء بشكل متواصل، بالرغم من تهديدات رؤسائهم بسحب أسلحتهم منهم إذا ما شاركوا فى ا الاعتصام، لكنهم رفضوا ذلك، وأكدوا عدم عودتهم إلى منازلهم حتى تتحقق مطالبهم، المتمثلة فى رفع رواتبهم وتحسين أوضاعهم الاجتماعية.
وأكد بعض المشاركين فى الاعتصام، أن العشرات من زملائهم لا يزالون عالقين فى المدن القريبة من العاصمة، بعدما منعتهم قوات الأمن من الوصول إلى العاصمة والالتحاق برفاقهم.
وقال أحد المحتجين ل CNN""، لقد تحدينا الحظر الذى فرض علينا، وجئنا لمشاركة زملائنا، وسنبقى هنا حتى تتحقق أهدافنا المشروعة.
وحمل المتظاهرون العشرات من اللافتات المناوئة للسلطة، إلى جانب شعارات تذكر بتضحياتهم فى مجال مكافحة الإرهاب.
يذكر أن اعتصام رجال الحرس البلدى لقى نوعاً من التعاطف من المواطنين، خصوصاً وأن هذه الفئة عانت كثيرا فى الحفاظ على أمن البلاد.
احتجاجات فى الجزائر - صورة أرشيفية -