يسأل أحد القراء هل يتعارض علاج فيرس "سى" مع علاج أدوية زرع الكلى أرجو الإفادة، حيث إننى قمت بزراعة كلى من منذ 10 سنوات وعند تحليل أنزيمات الكبد وجد أنها مرتفعة 13 و 15 والأخيرة 12 وقمت بعمل تحليل "بى سى آر"، وجد أن العد بالتحليل 1470560 أكثر من مليون وقمت بعمل أشعة على الكبد وجد أن الكبد بحالة جيدة وأيضا أنسجة الكبد فهل لى علاج؟
يجيب الدكتور هشام الخياط، رئيس قسم الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا: "لا يجب إعطاء أدوية علاج فيروس "سى" من إنترفيرون وريبا فيرين بعد زراعة الكلى فى أغلب الأحيان، وذلك لأن الإنترفيرون الذى يؤخذ لعلاج فيروس سى يؤدى إلى تحفيز المناعة الداخلية فى الجسم لمهاجمة النسيج الكلوى المزروع والذى يؤدى بالتالى إلى لفظ الجسم للكلى المزروعة أما عقار الريبافيرين فإنه يتم تمثيله وإخراجه من الكلى، ولذا فإن الضرورة القصوى لاستخدام هذا العقار يؤخذ بجرعات تضبط حسب تحليل استخلاص الكرياتينين.
ولذا لا ينصح بأخذ علاج فيروس سى من إنترفيرون وريبا فيرين بعد زراعة الكلى، وينصح بعلاج الفيروس قبل الزراعة ولا ينطبق على زرع الكبد، حيث إنه من الممكن أخذ علاج فيروس سى بعد زراعة الكبد بفترة، ويستحسن ألا يعطى فى أول سنة بعد زراعة الكبد حتى لا يتم لفظ الكبد المزروع أيضا وفى هذا الصدد ننوه أن المشكلة بعد زراعة الكلى فى إعطاء أدوية علاج فيروس "سى" هو الخوف من لفظ الجسم للكلى المزروعة، ومن ثم فهناك تعارض تام بين إعطاء العلاج الحالى للإنترفيرون والريبافيرين لمرضى زرع الكلى، لأن هذا يؤدى إلى لفظ الكلى المزروعة.
ويقول الدكتور الخياط أما بالنسبة للعلاج البديل فهو المحافظة على الكبد بأدوية تحسن من وظائف الكبد وتدعيم الكبد حتى يتم طرح الأدوية الحديثة التى تؤخذ بالفم قريبا التى من الممكن أخذها بجرعات يتم ضبطها حسب درجة استخلاص "الكرياتينين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة