أمى الحبيبة
سأكون مقصراً مهما حاولت إيفاءك حقك أعرف ذلك، ولكن التمسى لى العذر لعجزى فى اختيار مفردات كلماتى، فأنا لا أملك غيرها.. أحاول بها أن أُقَبل جبين عمرك، وانحنى إليك العمر كله أُقَبل قدميك ليس طمعاً إلا فى رضاك وللرحمة الإلهية التى تسكن قلبك ووجدانك، والنهر الذى ينبع منه حنانك.
أمى الحبيبة
من غيرك غرس فى قلبى ألوان الحياة الطيبة الصادقة وخطى بى أولى خطوات حياتى، ورسم الفرحة لأيام عمرى، وفك علثمة لسانى وعلمنى النطق بنبض قلبك لأبجديات الحياة، من غيرك يحتوينى من خوفى ويستر على عيوبى وأخطائى ويطلب من المولى أن يحفظنى ويرعانى ويغفر لى هفواتى وزلاتى.
أمى الحبيبة
عتابك لى عتاب الأحباب وحبك بلا مقابل أو أسباب، وخوفك على لا نهاية ولا حدود له، ودموعك أغلى الدموع، من غيرك فى الكون يرانى أفضل إنسان، ويتمنى لى الخير والأمان ويفتح لى أبواب الجنان برضاك عنى يا ينبع الحنان.
من غيرك أغفو فى أحضانها أبكى أمامها بدون خجل.. وتمسح عنى دمعتى كما كنت صغيراً وتمحو عنى هموم الزمان.
أمى الحبيبة
سطور عمرى لا تكفى مهما كتبت وقدمت صكوك العرفان، لا تحزنى إن أسأت إليك يوماً فأنا أجهل إنسان.
رسالتى أيضًا إلى كل أمهات شهداء ثورة 25 يناير
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة