من أهم المشكلات التى تواجهها الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور عصام شرف هى مشكلة المياه، خاصة بعد توقيع الحكومة البوروندية لاتفاقية عنتيبى التى ترفضها مصر والسودان من أجل إعادة توزيع حصة نهر النيل والتى ستؤدى إلى اقتطاع جزء كبير من نصيب مصر لذا حاول اليوم السابع، أن يقدم بعض الاقتراحات التى من شأنها حل تلك الأزمة من خلال التواصل مع الخبير البيئى ورئيس مركز بحوث الصحراء السابق الدكتور سامر المفتى.
يقول المفتى، إن مشكلة المياه تكمن فى السياسات الخاطئة التى تتبعها مصر مع دول حوض النيل وكذلك انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين مصر ودول الاندوجو التى هى أساس المشكلة لذا فإن العامل الرئيسى فى حل المشكلة يقوم على تكوين علاقات جادة لمساعدة مثل هذه الدول على التنمية من خلال عمل بعض المشروعات التى قد تفيد مصر قبل أن تفيد مثل هذه الدول.
أضاف المفتى، أن مصر تستقبل ما يصل إلى 85% من حصتها بالمياه والتى تقدر بما يقرب من 71مليار متر مكعب من المياه من الهضبة الاستوائية كما تستقبل 15% من حصتها بالمياه من هضبة البحيرات والتى تقترب من 13مليار متر مكعب من المياه وبالتالى يكون المجموع 84 مليار من المتر المكعب سنويا أما بالنسبة حوض بحر الغزال والذى ينتج ما يقرب من 55 مليار متر مكعب فهو غير مستغل بالمرة لذا يكون هناك حلا سهلا وبسيطا عن طريق إقامة بعض المشروعات عليه والتى تقضى بتحويل ال15 مليار مترا مكعبا التى تريد أن تقتطعها هذه الدول من مصر إليها ومن ثم يكون حل الأزمة.
كما أن الاتجاه إلى وجود مصادر من الطاقة البديلة قد يكون حلا أساسيا وهاما فى المشكلة، فمثلا المصادر الشمسية للطاقة وكذلك الطاقة النووية السلمية قد يفيدا فى تحلية جزء كبير من مياه البحر.
ويتعجب المفتى قائلا: إنه بالرغم من وجود نهر النيل فى وسط مصر والبحرالأحمر والمتوسط شرقا وشمالا على الترتيب إلا أن مصر تصنف من الدول الفقيرة مائيا حيث أصبح نصيب الفرد السنوى من المياه حوالى 650 متر مكعب مع أن الحد الأدنى لنصيب الفرد لابد وأن يكون 1000 متر مكعب على الأقل فيما كان نصيب مصر فى السابق حوالى 4500 مما يشكل خطورة بالغة على مستقبل مصر فى الفترة القادمة، هذا بالإضافة إلى أن المياه المهدرة نتيجة سوء الاستخدام فى مصر قد تصل إلى 50% من المجمل الكلى لمياه النيل.
كما أكد المفتى على أن أزمة المياه لها كثير من المقترحات والحلول إلا أن الحكومة كانت لا تأخذ بها فى السابق لذا يناشد المفتى الحكومة الجديدة بوضع هذه المقترحات على مائدة المفاوضات من أجل حل هذه الأزمة فى أسرع وقت.
د.سامر المفتى: مصر فقيرة مائيا والسبب الحكومات الفاشلة
الأحد، 06 مارس 2011 03:15 م
الخبير البيئى ورئيس مركز بحوث الصحراء السابق الدكتور سامر المفتى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة