أعلن الدكتور حمدى حسن أستاذ الإعلام ونائب رئيس جامعة مصر الدولية، أنه لا يوجد نظام إذاعى يمكن استيراده بالكامل لتطبيقه فى مصر، وقال إننا فى مصر لم نصل بعد لشكل النظام السياسى هل سيكون برلمانى أم رئاسى وبالتالى لم نصل للنظام الإعلامى المناسب لأن الإعلام تابع للنظام السياسى.
وقال اليوم، الأحد، خلال مؤتمر الإعلام المصرى بعد ثورة 25 يناير والذى تنظمه شبكة انترنيوز مصر، إن كل أسرة إنجليزية تدفع حوالى 145 جنيها إسترلينى سنويا لدعم هيئة الإذاعة البريطانية، مضيفا أن أكبر إمبراطورية إعلامية موجودة فى العالم متواجدة فى مصر حيث تضم حوالى 25 قناة تليفزيونية و50 محطة إذاعية وجيش من العاملين يقدر بـ44 ألف، وشدد حسن بأنه لا يجب المراهنة على القطاع الخاص فى الفضائيات سواء فى مصر أو العالم العربى لأن ما لدينا من إعلام خاص فى العالم العربى هو طفح جلدى على جسد الحكومة.
وأضاف أن إحدى خطايا جهاز الإذاعة والتليفزيون هو تحويل الأمن بالتليفزيون إلى قطاع وقال إننى كنت أعمل بالإذاعة المصرية فى السبعينيات وكان هناك أحد المؤرخين العسكريين العظام يرأس الأمن ومعه بضع رجال يعاونونه ثم عدت مرة أخرى إلى المبنى بعد عدة سنوات ووجدت أن الأمن قد تحول إلى قطاع يضم عدة آلاف وأصبح يوازى قطاع الإذاعة والتليفزيون، الأمر الذى يرهق الميزانية خصوصا فى ظل وجود حوالى 44 ألف موظف فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون.
لكن يجب أن نتريس فى اختيار النظام الأنسب فى مصر سواء الـ"bbc" أو أى نظام آخر مع العلم بأننا نأخذ الكلام من "وش الطبق".
من جانبه قال الإعلامى حسين عبد الغنى رئيس مكتب قناة الجزيرة السابق، إن الإعلام المصرى الحكومى قد سقط سقوطا شنيعا خلال الثورة المصرية، مضيفا أن الأمن كان يتدخل فى كافة الأمور المتعلقة بالفضائيات حتى اختيار الضيوف مشيرا إلى أن الإعلام لم يتغير بل ما جرى تغيره هو مواقف سياسية بالنسبة لقيادات الإعلام الحكومى سواء المطبوع أو المرئى أو المسموع وقال إن مبنى ماسبيروا يتصدر العالم بوجود أكبر نسبة قرابة بين موظفيه تصل إلى 80%.
وقال الإعلامى حافظ المرازى، إن الفترة المقبلة سيكون هناك أولوية كبرى للأمن والحراسة وستشهد مصر بيزنس كبير للسلاح المرخص وهذا الأمر مردودة سيئ بسبب ارتفاع نسبة الجرائم وطالب من المؤسسات الصحفية والإعلامية، أن تقوم خلال الفترة الحالية والقادمة باستحضار خبير قانونى يتولى مراجعة قانونية ما ينشر وما يرد من مستندات حتى يضمن تجنب تكبيد الصحيفة أو المحطة أعباء تكلفة مالية أو قضايا جديدة.
من جانبه، قال أحمد لطفى مدير شبكة انترنيوز بمصر، إن هذا المؤتمر يجيئ فى إطار مشروع شركاء الإعلام والشباب للمشاركة المجتمعية والذى يجرى تنفيذه بالتعاون مع 8 جامعات مصرية وقد استطاع المشروع أن ينشئ عددا من أندية المواطنة فى العديد من المحافظات وقد خرج شباب أندية المواطنة وشاركوا فى الثورة مع شباب 25 يناير خصوصا فى عدد من المحافظات كمدينة المنصورة.
الدكتور حمدى حسن أستاذ الإعلام ونائب رئيس جامعة مصر الدولية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة