التايم: كسب ثقة الشارع أساسى للحكم المؤقت فى مصر وتونس

الأحد، 06 مارس 2011 02:24 م
التايم: كسب ثقة الشارع أساسى للحكم المؤقت فى مصر وتونس جانب من الثورة المصرية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علقت مجلة "التايم" الأمريكية على الأحداث فى كل من مصر وتونس بعد الثورتين اللتين أطاحتا بالرئيس فى كل منهما، وقالت رغم أنه لم يمر سوى سبعة أسابيع على الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن على فى تونس والرئيس حسنى مبارك فى مصر، إلا أن كلا البلدين قد أطاحا برئيسى حكومتى تسيير الأعمال فى كل منهما، فجاءت استقالة الفريق أحمد شفيق فى مصر بعد قرار محمد الغنوشى أيضا بالتنحى استجابة لمطالب هؤلاء الذين نزلوا إلى الشوارع وأطاحوا بالحكام المستبدين الذين عينوا كلا من شفيق والغنوشى.

وترى الصحيفة أن كلا البلدين قد اختارا نماذج مختلفة للانتقال إلى الديمقراطية.. فهناك حكومة مدنية فى تونس مدعومة من الجيش، بينما تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة المسئولية فى مصر وقام بتعليق الدستور.. لكن فى كلا البلدين، فإن الحكام المؤقتين يواجهون أزمة شرعية فى ظل الجدل الذى يدور حول بعض الشخصيات التى تتولى مناصب حالياً وخطط انتقالهم المطعون بها من قبل الكثير من نفس القوى التى نزلت إلى الشوارع للمطالبة بالتغيير السياسى.. وفى الوقت نفسه، فإنهم يجب أن يتعاملوا مع جبل المشاكل التى خلفها الطغاة وراءهم بدءاً من الفساد والمحسوبية إلى انهيار سلطة الدولة والأداء الاقتصادى الهزيل.

وأوضحت المجلة الأمريكية أن هناك عدة دروس مستفادة من ثورتى مصر وتونس يجب أن تتعلمها الشعوب العربية التى تسعى إلى تحقيق التغيير فى بلدانها.. أول هذه الدروس هو أن كسب ثقة الشارع أمر أساسى، والثانى هو أهمية وسائل الإعلام، ففى مصر وتونس أصبح القادة الذين اعتادوا إجراء مقابلات تليفزيونية زائفة، يجرون الآن مقابلة تنافسية من أجل بناء سمعة لأنفسهم.

الدرس الثالث يتمثل فى أن الإسلاميين قد حققوا مكاسب من الثورة، مثل الإخوان المسلمين فى مصر، لكن القوى الأخرى استفادت أيضا.. أما الدرس الأخير، فهو أنه سيكون هناك مقايضة بين العدالة الاجتماعية والانتعاش الاقتصادى.

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن التحدى الحقيقى فى مصر وتونس يتعلق بالقيادة السياسية التى تعيدنا إلى النقطة الأولى، وهى: فى ظل غياب شخص أشبه بنيلسون مانديلا فى مصر وتونس، فمن لديه المصداقية ليحظى بثقة وصبر الجماهير المتعطشة للتغيير.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة