قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية إنه على الرغم من جمود الصراع الذى يسود ليبيا فى الفترة الحالية، إلا أن القتال الوحشى يهدد بنذير حرب أهلية. وأشارت إلى أن قوات الرئيس الليبى معمر القذافى طوقت الثوار فى مدينة الزاوية بعد يوم من المعارك الضارية التى كثفت من الضغوط التى يواجهها الطاغية المحاصر.
واعتبرت الصحيفة أن القتال فى الزاوية التى تقع على بعد 30 ميلاً غرب العاصمة طرابلس هو الأعنف خلال أسبوعين من الاضطرابات فى البلاد التى شهدت سقوط شرق البلاد فى أيدى الثوار الأمر الذى دفع بحكم القذافى إلى حافة الانهيار.
ونقلت الصحيفة عن أحد سكان المدينة قوله إن القتال تزداد وطأته، مضيفاً "يجب أن نقول للعالم ما يحدث، فالقناصة يطلقون الرصاص على أى شىء يتحرك"، فى حين أشار آخر إلى أن 20 دبابة على الأقل توغلت فى المدينة وقامت بقصف ساحتها، وأضاف أن "القتال كان مكثفا والدبابات تقصف كل شىء فى طريقها، لقد قصفوا المنازل والآن يقصفون مسجدا يختبئ فيه المئات ولا أحد يستطيع إنقاذهم لأن القصف كثيف للغاية".
وأوضح أحد الأطباء أن عدد القتلى خلال اشتباكات أمس وصل إلى 30 شخصا معظمهم من المدنيين، ليصل عدد القتلى إلى 60 قتيلا خلال يومين من المعارك الهادفة إلى السيطرة على المدينة الساحلية.
وقد أشاد بعض المسئولين باللجنة الإجتماعية الوليدة فى بنى غازى بسقوط المدينة الإستراتيجية فى يد الثوار، وأشاروا إلى أهمية تلك الخطوة على طريق الزحف إلى طرابلس، بينما حث بعض قادة الثوار على توخى الحذر، مؤكدين ضرورة تأمين مكاسبهم التى حققوها قبل السعى للتقدم موضحين أن الطريق إلى مدينة سرت الواقعة تحت سيطرة القوات الموالية للقذافى يبقى غير ممهد.
وفى تخفيض واضح لحدة ما أعلن عنه من قبل، قال قادة الثورة إن الحديث عن زحف للعاصمة طرابلس هو أمر سابق لأوانه وذهب البعض إلى حد التلميح بأنه ما لم يتم اتخاذ خطوات دولية لإخراج السلاح الجوى للقذافى من المجال الجوى لن يتم تحقيق الزحف.
الأوبزرفر: جمود الصراع فى ليبيا رغم مصادمات وحشية تنذر بحرب أهلية
الأحد، 06 مارس 2011 02:14 م
جانب من الصراع بين قوات القذافى والثوار فى ليبيا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة