استقالة وزير خارجية اليابان بعد إقراره بتلقى هبة بقيمة 450 يورو

أعلن وزير خارجية اليابان سيجى مايهارا اليوم، الأحد، استقالته بعد أن أقر بتلقيه هبة بقيمة 450 يورو من أجنبية تقيم منذ فترة طويلة فى اليابان، بما يخالف قوانين البلاد.

وباستقالة هذا الوزير يفقد رئيس الحكومة ناتو كان أحد النجوم الصاعدة فى الحزب الديمقراطى اليابانى الحاكم، مع العلم أن الحكومة الحالية تسجل أدنى شعبية لها فى استطلاعات الرأى حول شعبيتها.

وعقد وزير الخارجية مؤتمرا صحفيا مساء الأحد قدم خلاله استقالته.وقال مايهارا (48 عاما) "خلال الأيام القليلة الماضية فكرت مليا وقررت الاستقالة من منصبى كوزير للخارجية".

وتابع "أقدم اعتذارى للشعب اليابانى على هذه الاستقالة التى تأتى فقط بعد ستة أشهر، ولأننى أثرت الريبة بسبب مشكلة التمويل هذه، مع أن تاريخى السياسى كان نظيفا حتى الآن".

وكان مايهارا مرشحا لخلافة رئيس الحكومة فى حال استقالة الأخير.

وأقر الوزير أمس الأول الجمعة بأنه تلقى هبات بقيمة 50 ألف ين "450 يورو" من كورية جنوبية من مواليد اليابان تملك مطعما فى كيوتو. وقال بأنه كان يجهل أن هذه الامرأة التى يعرفها منذ أيام طفولته كانت تقدم له هبات.

ويتهمه الحزب الليبراى الديموقراطى، رأس حربة المعارضة اليمينية، بأنه تلقى هبات بقيمة 200 ألف ين (1800 يورو) خلال أربع سنوات وأصر على استقالته.

ولا يسمح القانون فى اليابان إلا بهبات تقدم من كيانات أو أشخاص يابانيين لتجنب تأثر السياسة اليابانية بدول أجنبية.

ويعيش حاليا فى اليابان التى احتلت شبه الجزيرة الكورية خلال القسم الأول من القرن العشرين، نحو مليون كورى يتحدرون من عمال كوريين كانوا يجبرون على أعمال سخرة فى اليابان. وقد حصل بعضهم على الجنسية اليابانية فى حين احتفظ آخرون بجنسيتهم الأصلية.