أحمد فرج على يكتب: ثورة المطالب الفئوية

الأحد، 06 مارس 2011 04:23 م
أحمد فرج على يكتب: ثورة المطالب الفئوية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ثورة المطالب الفئوية التى انفجرت بعد نجاح ثورة 25 يناير رغم تعدد الأماكن واختلافها من بنوك لمصالح حكومية لمصانع، إلا أن تلك المطالب تكاد تكون متطابقة وتنحصر فى ثلاثة مطالب رئيسية:

1- تثبيت العمالة المؤقتة التى تقوم بالعمل كله وتحصل على الفتات مع حرمانها من التأمينات الإجتماعية والصحية.
2- الفجوة الكبيرة بين مرتبات القيادات فى تلك المؤسسات والتى تتقاضى مرتبات بمئات الألوف وبين عامة الموظفين الذين يتقاضون مرتبات تدور حول الألف أقل أو أكثر بقليل.
3- التفاوت فى المرتبات بين قدامى العاملين فى تلك المؤسسات وبين من تم تعيينهم لأسباب بعيدة كل البعد عن الكفائة بمرتبات مبالغ فيها مع ترقيتهم لوظائف عليا تفوق خبراتهم.

وعلى الرغم من مشروعية تلك المطالب إلا أن هذا ليس الوقت المناسب للتظاهر والاحتجاجات.
ونحن لا نقصد من هذا أن نحجر على حق قانونى وإنسانى لكل من يتعرض لظلم أن يطالب برفع الظلم عنه، ولكن ما نعنيه أن مصر مقبلة على انتخابات برلمانية ورئاسية، وأن هؤلاء المحتجين عليهم أن يبلوروا مطالبهم الفئوية فى صورة مطالب سياسية يعلنونها ويختارون مرشح الرئاسة ونائب البرلمان على أساسها فيحولوا تلك الوقفات الاحتجاجية إلى توعية للعاملين والموظفين أن لا ينتخبوا إلا الحزب الذى يستجيب لتلك المطالب عندها ستحل مشاكلهم من جذورها.

إن حل المشكلات التى خرج من أجلها أغلب المحتجين تتمثل فى ثلاثة أمور:

1- تثبيت كل العمالة المؤقتة التى تعمل بالفعل فى تلك المؤسسات.
2 – وضع حد أقصى للمرتبات فى كل مؤسسة يكون 20 ضعف أقل راتب فيها شاملاً المكافأت والحوافز والبدلات، وهذا سيحل أزمة المرتبات فى الدولة، لأن كبار الموظفين فى كل مؤسسة هم الذين سيبحثون عن الموارد اللازمة لرفع مرتبات العاملين فيها.
3 – تعيين لجنة لتتبع الفساد فى كل وزارة من وزارات الدولة برئاسة قاضى تحقيقات لبحث كل ملفات الفساد.
وتلك حلول لا تملك حكومة تصريف الأعمال الحالية أن تقدمها لأنها تحتاج إلى سن قوانين وتعديل فى التشريعات، وهو أمر لا يمكن أن يحدث فى ظل غياب البرلمان ووضع الحكومة المؤقت لهذا لن يكون أمام حكومة تصريف الأعمال الحالية إلا تقديم بعض الوعود والعلاوات التى لا ترقى للحقوق بل لا تتعدى أن تكون رشاوى لتهدئة الأوضاع الحالية.

علينا أن نتوقف عن سياسة عصفور فى اليد خير من عشرة على الشجرة علينا أن نتمسك بأن نأخذ حقوقنا كاملة من خلال اختيارمرشح الرئاسة ونائب البرلمان الذى يعرض علينا برنامجا سياسيا يلبى كل حقوقنا.

لقد تغيرت مصر وعلى الجميع أن يتغير معها.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة