كل طوائف الشعب المصرى شاركت من كل محافظات مصر من مطروح إلى أسوان إلى العريش لجنوب سيناء والى شمال سيناء.
الكل يلتف حول شباب ثورة 25 يناير الثور الذى حيت مصر بعد 30 عام من كل شىء لا شك فى أن الإسلام قد سلك فى تحقيق الوحدة الإنسانية بين البشر جميعاً مسلكاً نموذجيا قد لا يرقى إليه عقل بشر مهما أوتى من فكر وعقل وما وضع من دراسات وأفكار يجعل هناك بديلاً عما سلكه الإسلام فى سبيل تحقيق هذه الوحدة والدعوة إليها، فقد سلك الإسلام مسلكا لا يتنافى مع ما فطر الناس عليها ولذلك فقيام هذه الوحدة فى ظل الإسلام أمر يسير كل ما هنالك لابد أن يستجيب الناس لنداء الإسلام واتباع منهج الإسلام ليس فيه ظلم لأحد دون أحد وليس هناك تمييز ولا فوارق بين بنى الإنسان وذلك لأن واضع منهج هذه الوحدة هو الله رب العالمين فهو سبحانه على علم بما فى نفوس البشر وبالتالى لا يكلف الله نفسا إلا وسعها وليس هناك محاباة أحد على حساب أحد مهما كان وضعه أمام الله والناس فهو لا يطلب من أحد أو من فئة الخروج عند عقيدته أو حقوقه أو ماله أو جنسيته ولكن الله يقضى بينهم على كل الفوارق التى تفرق بينهم.
ومهما طال البحث عن حلول سلمية لمشكلات الحياة فلن نظفر بمثل ما قرره الإسلام فى هذا الشأن، فالإسلام ينادى الناس جميعاً نداء واحدًا يلغى فيه القيم الزائفة التى جرت على المجتمع البشرى كثيراً من الويلات والشرور كفوارق اللون والجنس والغنى والفقر والحسب والجاه فليست هذه الفوارق مما يفضل بها أحدًا على أحد وإنما معيار الفضل والكرامة عند الله معيار واحد هو التقوى والعمل الصالح وفى هذا ورد قول الله تعالى (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير)، فالتقوى هى أساس الفضل عند الله أما ما عدا ذلك من قيم أرضية فلن يقيم الله لها وزنًا ولهذا المعيار كان بلال الأسود اللون أكرم عند الله من أبى جهل، والفقراء الذين بكوا لعدم قدرتهم على الجهاد مع رسول الله فى موقعة تبوك أكرم عند الله من قارون أغنى أغنياء مصر فى عهد موسى عليه السلام، وهكذا.
وما خطاه الإسلام فى سبيل الوحدة أيضاً فهو إقراره لحرية الاعتقاد قال تعالى (لا إكراه فى الدين) البقرة 256 وقوله(وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا اعتدنا للظالمين نارا) الكهف 29.
وبهذا قرر الإسلام حرية الاعتقاد ولم يبح لأحد مهما كان أن يجبر أحداً على الخروج من عقيدة واعتناق عقيدة أخرى فالبشرية جميعاً يستطيعون إذا استجابوا لمبادئ التعايش السلمى فى الإسلام أن يعيشوا فى شبر واحد من الأرض فى أمن وسلام وعاشت مصر حرة بكل أطيف الشعب ونتمنى من الله سرعة العمل للدولة لوضعها الطبيعى والعمل المنشود ويستقر العمل فى البلد وتحية لشعب مصر.
منصور غمرى أبو خشبة يكتب: ما أجملها ثورة مباركة على كل المصريين
السبت، 05 مارس 2011 01:03 م