قال "الوف بن" رئيس قسم المراسلين بصحيفة "هاارتس" الإسرائيلية، فى مقال نشر له تحت عنوان "نتانياهو يهرب من الساحة"، إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتاياهو واجه تحديات خلال توليه منصبه منذ عامين، لكنه تعذر عليه الخروج منها، وشهدت شعبيته انحطاطاً شديداً.
وأضاف "بن"، أن حزب الليكود تحت قيادة بنيامين سُحق بين حزبى كاديما وإسرائيل بيتنا، بين تسفى ليبفنى التى تربعت على عرش السياسة فى إسرائيل، وبين افيجدور ليبرمان الذى يهدد بين الفينة والفينة بتفكيك الائتلاف.
وأشار "بن" إلى أن نتانياهو الشهير بـ"بيبى" يلعب بين هذا وذاك بدون أجندة أو أمل، حيث لم يترجم الهدوء الأمنى والنمو الاقتصادى إلى الجماهير الإسرائيلية التى دائما تشعر بحالة الامبالاة تجاه الحكومة بعد موجة غلاء الأسعار، وانخفاض معدل دخل الفرد خلال العامين الماضيين.
وأوضح "بن" أنه على الصعيد الدولى، فإن الضغوط الدولية زادت وفرضت شيئاً من العزلة على الدولة العبرية، وتمكن نتانياهو من التملص فى بعض منها بواسطة الاعتماد على الرئيس الأمريكى باراك أوباما، واستخدمه الفيتو الأمريكى ضد قرار تجميد الاستيطان.
وقال "بن "، إن الواقع الذى لا يتسطيع نتانياهو أن يراه، وهو أن العالم توحد فى آرائه، وأنه يرغب فى إنهاء الاحتلال وإزالة المستوطنات، أو على الأقل وقف الاستيطان فى إطار سعيه لإعادة تنظيم المنطقة بأثرها.
وأشار" بن " إلى أن نتانياهو الذى أرسل تحذيراته لبعض الدول العربية دفع بعض الأنظمة إلى تأييد إيران والإسلام المتعصب لتتصدى لتل أبيب، متجاهلاً رغبة الشعوب فى إحداث تغيير وتحولها الى النظام الديمقراطى.
وأكد على أن الفلسطينيين يسعون أيضا لإعلان دولتهم رغم الرفض الإسرائيلى، ويتبعون مسار الشعب المصرى فى الخروج بمظاهرات انقلابية لنيل حريتهم.
وشدد "بن" على أن الظروف التى دفعت ثوار ميدان التحرير إلى الخروج فى المظاهرات، هى نفسها متوافرة لدى الفلسطينيين للخروج والسيطرة على ميدان شرق القدس، فالشباب الفلسطينى أصبح معدوم الأمل.
وأوضح "بن" أنه إذا ما قرر الفلسطينيون الخروج فى مظاهرات بالآلاف إلى البلدة العتيقة، فإن إسرائيل لن تتمكن من السيطرة عليهم، ولن يتمكن نتانياهو فى وقفهم حتى لو نفذ نشر مذابح مثل القذافى.
كاتب إسرائيلى: نتانياهو سياسى فاشل.. وثورة "التحرير" ستنقل للقدس
السبت، 05 مارس 2011 04:58 م