أى حياة تريد أن تحياها، حياة التعساء الكُسالى، ولا حياة المجددين الباحثين عن طريق أفضل، فحياتنا مليئة بالمنغصات والمشاكل التى لا حصر لها والتى قد تعكر صفو حياتنا من آن لآخر، وتسبب التوتر والقلق والعصبية، لكن لابد أن تدرك جيداً انك لست الوحيد فى هذا الكون الذى يعانى، هناك الكثيرين مثلك يعانون، هذا أمر طبيعى، ولكن الغير مقبول والغير طبيعى كيف ينظر كل منا إلى مشكلته، والكثير منا يقع فى خطأ فادح ألا وهو تضخيم الأمر الذى يواجهه، ويعيش داخل قوقعه مستسلم لما حدث له، رافعا الراية البيضاء معلنا ًمبكراً الانسحاب من الحياة رافضاً لكل ما هو إيجابى وهناك العكس من يعلم جيداً أن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة، ومهما صادف من معوقات يتماسك ويحاول بدرجة من الهدوء السيطرة على مجريات أموره، وبشىء من العقلانية يستطيع أن يقف على أرض صلبه محاولاً بعزيمة الفرسان أن يقهر مشكلته.
يقول د. وليام جميس "هذه آخر كلماتى لك، لا تخف من الحياة، آمن بأن الحياة تستحق أن تعيشها، وسوف يساعدك إيمانك على تحقيق الواقع".
إن النجاح لا يأتى نتيجة صدفة إنما هو ثمرة جهد ومثابرة وكفاح طويل، تمسك بحلمك وتذكر أن هناك أشخاص غيروا العالم من خلال فكرة بسيطة لمعت فى أذهانهم وداعبت خيالهم وكانت فكرتهم فى البداية اقرب للوهم والسراب ولكن تمسكوا بها وعاهدوا أنفسهم على تحقيقها متحديين الصعاب والإحباطات، وتجاهلوا كل الانتقادات الساخرة والمحبطة من الآخرين وفى النهاية سجلوا أسمائهم بحروف من ذهب فى التاريخ.
ولكى تقود سفينة حياتك لابد أن تدرك جيداَ من أنت، وما هى قدراتك وهل هى كافية أم لا، لكى تتوجه الوجهة الصحيحة وأعلم جيداً أنك سوف تتعرض للعواصف التى قد تؤثر على اتجاهك لكن تذكر دائماً انك قائد السفينة وانك تتحمل كل العواقب والنتائج وأنت سيد قرارك، لكى تصل إلى بر الأمان.
قد يتبادر إلى ذهنك انك لا تملك عقلاً مثل عباقرة التاريخ لكى تقود سفينتك، بل العكس أنت تملك قدرات داخليه مدفونة مثلهم وأكثر ولكن حاول إيقاظها، أنت بداخلك مارد أيقظه يقول أوريسون سوت ماردن "تكمن داخل الإنسان قوى ساكنة، وهى قوى إن ظهرت فسوف تدهشه هو شخصياً، إذ لم يكن يحلم بأن تكون لديه مثل هذه القوى، وهى من القوة بحيث تحدث ثورات فى حياته لو تم إيقاظها وتوظيفها".
ثق تماماً أن تملك عقلاً راجحاً ولكن هذا ليس كافياً، المهم أن تحسن استخدام قدراتك العقلية و موهبتك الفطرية وتوظيفها بما يناسب الهدف الذى تسعى إليه ويجب أن تملك قدر من العاطفة تجاه هدفك يكون عوناً لك وحافزاً لتحقيق حلمك وتذكر دائماً أن الإنسان ليس بالقدر الذى يعرفه فى الحياة ولكن بما هو ملتزم به.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة