أرسل عبده الزراع، مدير عام ثقافة الجيزة التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، بيانا يرد فيه على ما جاء فى بيان الجبهة المستقلة للرقابة على المؤسسات الثقافية ضد هيئة قصور الثقافة التى يرأسها الدكتور أحمد مجاهد، والذى جاء فيه أن الهيئة تدير 500 موقع ثقافى نصف هذه المواقع غير مملوكة للهيئة.
وأوضح الزراع فى البيان أن هذا الكلام غير صحيح، حيث إن الهيئة تدير 550 موقعا ثقافيا، ومجمل المواقع غير المملوكة للهيئة لا تتعدى أكثر من 50 موقعا فقط.
وفند الزراع ما جاء بالبيان قائلا إنه بالنسبة لمكتبة دار ياسميا الواردة فى البيان فهى بالفعل مكتبة ثقافية للأطفال تابعة للهيئة، ولكنها تقع فى قاعة داخل جمعية الياسمينا للأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة، فمن الطبيعى ألا يكون لها باب خاص بها فهى جزء أصيل من الجمعية، وقد وجدنا أنه من الصعوبة بمكان أن نفتح بابا للمكتبة خاص بها، حيث إن المكتبة يسبقها من جهة الشارع مصلية تابعة للجمعية وليست ملكا للهيئة، كما أن المكتبة تطل على النيل من الخلف ولا يصلح أيضا بابا لها من هذه الجهة خوفا من السطو، علاوة على أنه لا يوجد مخرج لها سوى من باب المسطحات المائية الملاصقة للمكتبة وهو دائم الإغلاق.
وهذه المكتبة تؤدى خدمة ثقافية للأطفال ذوى الإعاقة من أبناء الجمعية والمترددين من الرواد، وهذه الخدمة تتمثل فى ندوات ولقاءات ثقافية وعروض مسرحية، وقد أقيم بها مؤتمرا للأطفال ذوى الإعاقة فى ديسمبر 2009، ومؤتمرا آخر لهم فى ديسمبر 2010، وتقوم بعمل ورش فنية فى التطريز وغيره، وقد اشتركت المكتبة فى شهر رمضان الماضى فى محكى القلعة بورشة للحرف البيئية، ولا تصلح المكتبة أن تحول إلى قاعة مناسبات، حيث إنها مكدسة بالأثاث من كراسى خشبية يصل عددهم إلى 70 كرسيا، وطاولات للقراءة، واستندت لعرض أكثر من 7000 كتابا متنوعا فى شتى المجالات، فكيف تصلح أن تتحول إلى قاعة مناسبات وسط هذا الزحام؟!
ولم نشعر أبدا من قبل إدارة الجمعية أن لديهم نية لتحويلها إلى دار مناسبات كما ورد فى البيان، فما هى الأزمه أن يكون معظم رواد المكتبة من الأشخاص ذوى الإعاقة، خاصة وأنهم شريحة كبيرة فى المجتمع محرمون من الخدمات الثقافية ويحتاجون عشرات المكتبات، وليس مكتبة واحدة، علما بأنه يوجد بالقرب من هذه المكتبة بيت ثقافة إمبابة التابع للهيئة أيضا، من لا يرغب من الرواد فى الذهاب إلى هذه المكتبة فليذهب إلى مكتبة بيت الثقافة القريب منه ونترك هذه المكتبة لهؤلاء الأطفال المحرومين.
ولا يصح أن تعين الهيئة فرد أمن تابع لها داخل الجمعية، حيث إن الجمعية لها بابا واحدا يغلق عليها عندما ينتهى الدوام الرسمى، فوجوده ليس له أى داعى ولا أهمية ومن يذهب إلى المكتبة يكتشف على الفور صدق ما أقول.
أما بخصوص الأستاذة آمال شعبان مديرة المكتبة السابقة أعلم جيدا أن الدكتور مجاهد لم ينقلها من المكتبة، إلا بناء على شكاوى وردت إليه، وليس نقلا تعسفيا كما ورد فى البيان، كما أن هذا الموضوع قد مر عليه أكثر من سنتين فما الداعى لإثارته الآن، ولماذا لم يثر فى وقتها ؟!!!!!!.
وعلى الله قصد السبيل