الرئيس الألمانى: سنتواصل مع جميع الأطراف المصرية بما فيهم الإسلاميون

السبت، 05 مارس 2011 03:54 م
الرئيس الألمانى: سنتواصل مع جميع الأطراف المصرية بما فيهم الإسلاميون الرئيس الألمانى كريستيان فولف
كتبت نهى محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الرئيس الألمانى كريستيان فولف، إن التطور الراهن فى مصر يعد بالكثير فى المستقبل، مؤكداً أهمية تواصل بلاده مع جميع الأطراف، بمن فيهم الإسلاميون، ومشدداً فى الوقت ذاته على عدم السماح لأى جماعات باستغلال ما حدث.

وأضاف خلال حوار له مع قناة "الجزيرة" القطرية، "نأمل ألا تسمح مصر وتونس لبعض الجماعات باستغلال التغيرات التى حدثت فى البلاد بشكل سىء، وهذا هو أملنا ونحن نرغب فى أن تختار أغلبية المواطنين طريق التسامح والسلام والاحترام المتبادل".

وأكد أنه من حق المواطنين فى الدول العربية التى شهدت احتجاجات فى الآونة الأخيرة، المطالبة بالديمقراطية والعدل ومحاربة الفساد، معرباً عن استعداد بلاده للمساهمة فى بناء الهياكل الديمقراطية فى تلك البلدان.

وأوضح الرئيس الألمانى، أنه يجب على أوروبا أن تقدم الدعم للدول العربية كشريك وأن تمنح هذه الدول الفرصة حتى تحقق التنمية الديمقراطية.

وأضاف كريستان فولف "اعتقدنا أن الوضع فى دول عربية مستقر بشكل أكبر مما كان عليه والآن أصبحنا نعرف بشكل أوضح وأعمق وعلينا جميعاً استغلال هذه الفرصة للنمو فى العالم العربى وتشجيع المشاركة فى الديمقراطية"، مؤكداً استعداد بلاده حالياً للمساهمة فى بناء الهياكل الديمقراطية فى تلك البلدان وإجراء الانتخابات.

واعترف بأن أوروبا تجهل الكثير عن الدول العربية، قائلاً "أعتقد أننا نعرف القليل جداً فى أوروبا عن العالم العربى، وهناك صور وأنماط ثابتة وآراء مسبقة عن أوروبا أيضاً موجودة فى العام العربى، يجب علينا تغيير ذلك وبذل الجهود من أجل التعايش السلمى على المدى الطويل".

ورداً على الاتهامات التى وجهت إلى أوروبا بمساندة الأنظمة الفاسدة فى تلك الدول العربية، أشار إلى أن معظم المشروعات الأوروبية كانت تنصب على مساعدة المواطنين وأن ذلك كان يجب أن يتم عبر حكومات تلك البلدان، وتابع "المشروعات الأوروبية كانت متعلقة بالزراعة وتأمين المواد الغذائية ولم يكن بوسعنا منع الفاسدين".

ولفت إلى أن الأغلبيات فى الدول العربية هى صاحبة القرار ويمكنها تغيير الحكومات، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الحقوق الإنسانية العالمية مثل حق التظاهر وحق التعبير عن الرأى وأهمية حماية الأقليات كما يحدث فى أوروبا.

وحول الإسلام فى ألمانيا، قال إن "الإسلام جزء من ألمانيا ولا يجب السماح بلصق تهمة الإرهاب بالإسلام.. يجب علينا مد أيدينا واختيار التعاون وتحالف الحضارات بين الديانات المختلفة".

واعتبر أن "المسلمين فى ألمانيا لديهم نفس الحقوق مثل الألمان، لأنهم يشاركون فى بناء الدولة".

وأكد أن الغرب يمكن أن يوظف قدراته ويوسع إطار التعامل مع الدول العربية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والحصار على غزة.

وقال "نحن دولة منفتحة جداً وألمانيا تبذل جهوداً أكثر من أى دول أخرى فى قطاع غزة، حيث أقامت محطة لتنقية المياه بالقطاع، ونحن ندعم الرئيس الفلسطينى محمود عباس لإقامة دولة فلسطينية مستقلة قادرة على الحياة ولكن لدينا مسئولية خاصة متعلقة بإسرائيل ولذا نحن نبذل جهودنا لإقامة دولتين مستقلتين تستطيعان التعايش مع بعضها البعض".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة