على صدر صفحتها الأولى تنفرد صحيفة الإندبندنت بتقرير يؤكد أن السلطات السعودية حشدت الجمعة ما يصل إلى 10 آلاف من أفراد الأمن بمدينة القطيف الشيعية شمال شرق البلاد، وتقف القوات قابضة على الطرق السريعة بالدمام وغيرها من المدن بحافلات تقل مئات القوات استعدادا ليوم الغضب فيما يسمى بـ "ثورة حنين".
ويشير المراسل المخضرم روبرت فيسك فى تقريره إلى أن أسوأ كابوس تعانيه المملكة العربية السعودية فى الوقت الحالى وهو وصول الصحوة العربية من التمرد والعصيان، يلقى بظلاله على بيت آل سعود.
ويؤكد أنه بعد إثارة انتفاضة الأغلبية الشيعية بالبحرين للإطاحة بأسرة أل خليفة السنية الحاكمة، وجه العاهل السعودى الملك عبد الله تحذيرات مشددة للسلطات البحرينية بتدخل قواته ما لم يتم سحق ثورة الشيعة سريعا.
ومن المتوقع أن يتجمع ما لا يقل عن 20 ألف من المعارضة السعودية بالرياض والمناطق الشيعية شمال شرق البلاد خلال الستة أيام القادمة للمطالبة بوضع حد للفساد، وإذا لزم الأمر، إسقاط آل سعود.
ويرى فسك أنه إذا ما لجأت الأسرة السعودية الحاكمة إلى استخدام أقصى درجات العنف ضد المتظاهرين، فإن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما ستواجه واحد من أكثر القرارات الحساسة فى الشرق الأوسط.
ويضيف أن أوباما قام بمساندة المتظاهرين فى مصر بعد إطلاق الشرطة العنان لقوة السلاح والنار ضد المحتجين. لكن أمام السعودية التى تمثل الحليف الرئيسى لبلاده وواحدة من أكبر مصدرى النفط فى العالم فإنه سيضطر لحماية الأبرياء.
ويلفت الكاتب البريطانى إلى أن السلطات السعودية لجأت إلى ذات الحلية القديمة التى أستخدمها من قبل الرئيسان المخلوعان بن على ومبارك وغيرهم فى الجزائر واليمن وآل خليفة بشأن وقوف أياد أجنبية وراء أى مطالب بالديمقراطية فى الشرق الأوسط.
ويختم فيسك بقوله إن الجزيرة العربية قدمت للعالم النبى والثورة العربية ضد العثمانيين وطالبان وأحداث 11 سبتمبر وتنظيم القاعدة. لذا فإن الإحتجاجات المنتظرة فى 11 مارس ستؤثر على العالم أجمع، لكن أكثر المتأثرين هو ذلك النظام المحافظ الذى يمثل شركة بدون حملة أسهم تدعى أسرة آل سعود.
استعدادا لثورة حنين الجمعة 11 مارس
الإندبندنت: فيسك يؤكد محاصرة القوات السعودية لمداخل الدمام والمناطق الشيعية
السبت، 05 مارس 2011 12:53 م