حالة من الحرقه والحزن تسيطر على أهالى شهداء ثورة 25 يناير وتمتزج معها أيضا الفرحة بأن أبناءهم من الذين دفعوا حياتهم ثمنا للحرية، هذه هى المشاعر التى تتملك الآن أسرة أصغر شهيد فى القليوبية الذى لم يبلغ من عمره سوى 15 عاما وخرج أثناء المظاهرات التى كانت بمنطقة شبرا الخيمة حيث لقى مصرعه برصاصات اخترقت رأسه.
"اليوم السابع" التقت بوالد الشهيد "مصطفى شاكر عبدالفتاح" والذى أكد أن ابنه خرج كباقى الشباب من سنه إلى الشارع حتى يطالب بالحرية والتغيير ولم نكن نتوقع أنه سيتم قتله بهذه الطريقه البشعة حيث فوجئنا باتصال تليفونى من أحد زملائه يقول إنه أصيب بطلق نارى فى رأسه ونقله الأهالى إلى المستشفى ولم يخبرنا أحد أنه فارق الحياة.
ويضيف وعندما أسرعت إلى المستشفى وجدت ابنى جثة هامدة ورأسه بها طلقات نارية اخترقت المخ وكانت سببا فى وفاته، وأكد لى زملاؤه أن الرصاص كان يطلق عليهم بطريقة عشوائية أثناء سيرهم من أمام مقر قسم ثان شبرا الخيمة.
ويؤكد الأب أن ابنه كان متفوقا فى دراسته وبالرغم من ذلك كان يعمل ليساعده على تلبية احتياجات الأسرة المختلفة فى ظل غلاء المعيشة، ويستطرد قائلا: خطفه رصاص الغدر فى لحظه دون أن يقترف أى ذنب ولكنى احتسبه عند ربه شهيدا فدماؤه الطاهرة مع باقى الشهداء الأبرار كانت سببا فى التغيير والحرية.
وطالب الأب بالقصاص العادل من كل من تسبب فى قتل ابنه الشهيد وهو أصغر شهيد بالقليوبية مشيرا إلى أنه تقدم ببلاغ للنيابة العامة حمل رقم 1176 إدارى بواقعة قتل ابنه أمام القسم برصاص الغدر وأن النيابة قررت تشريح الجثه لبيان سبب الوفاة وتحديد الإصابات والطلقات النارية الموجودة برأس ابنه.
صورة الشهيد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة