طالت الشوارب واللُحى
وتجاعيداً فى الوجه والجبين
حفرتها أيدى الرُحى
وشيبٌ فى مفرق الرأس
يزداد كلما مر الضحى
فوق الشفاه شاخت الكلمات
وفى العين طُفى بريق النظرات
وغدت البسمات تبكى منتحبةً
سائلةً أين السبيل فى وجه ملىء بالدمعات
مال الشمس لم تعد تبعث النور
والورود لم تعد تقطر العطور
والقمر دفن فى قبر الغيوم
والنجوم اتشحت بأثواب الهموم
وفى السماء لم تعد تحلق الطيور
غُبرَ الوجه ولوَّنه الشقاء
وأثنى الكاهل من فرط العناء
وأصبحت الأمانى لا معنى لها
فقد طال الوقت فى انتظارها
وفى القلب قبعت صرخات بكماء
مرت من اللحظات ساعات
ومن الساعات أيام
ومن الأيام أعوام
ولم تجف بعد الدمعات
مَرَّ العمر
وضاع أجمل ما فيه هدر
ومازال الدهر يجلد الروح
بكرابيك الذل والقهر
وها أنا أجلس فى هذا الركن الحزين
أتأمل صورنا معاً فى لوعة وأنين
وأقول لنفسى ليت الموت جمعنا معاً
مثلما جمعنا الحب منذ سنين
فأنتِ روحى التى فارقت جسدى
وبَعدكِ يقتلنى كل يوم إليكِ الحنين
محمد عمرسيف الدين يكتب: بعد الرحيل.. طالت الشوارب واللُحى
الجمعة، 04 مارس 2011 01:20 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة