قصة الهدايا الألماظ من فلوس التليفزيون لجمال وعلاء وسوزان مبارك

الجمعة، 04 مارس 2011 12:47 ص
قصة الهدايا الألماظ من فلوس التليفزيون لجمال وعلاء وسوزان مبارك أنس الفقى
محمود المملوك - ريمون فرنسيس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ تحقيقات «الأموال العامة» تكشف: «الفقى» كان يتفق سنوياً مع «غالى» لصك عملات ذهبية لـ«سوزان» تحمل صورتها فى مهرجان القراءة للجميع
◄◄ الوزير السابق فى آخر مكالمة تليفونية قبل القبض عليه: أعيش بشكل طبيعى وأتمشى فى الشوارع وأذهب للحلاق ولا يهمنى أى شىء

كشفت تحقيقات نيابة الأموال العامة برئاسة المستشار على الهوارى، المحامى العام الأول، التى تجريها مع كل من أنس الفقى وزير الإعلام السابق، والمهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بتهم بإهدار المال العام والتربح من المنصب، وتربح الغير، عن وقائع جديدة ومفاجآت خطيرة.

وأوضحت التحقيقات التى استمرت لمدة يومين وتجاوزت الـ18 ساعة، أن هناك 9 تهم موجهة إلى الفقى، أولها اتفاقه على إنتاج المسلسلات التليفزيونية مع عديد من الشركات، وأمر أنس الفقى بإنتاج 42 مسلسلاً تليفزيونياً فى العام الماضى 2010 تكلفة العمل الواحد منها لا تقل عن 20 مليون جنيه، وكان من المفترض أن تقوم الوزارة بدفع نسبة 15%، على أن تقوم الشركات بدفع مبلغ 75%، وهو ما لم يحدث، وتكلفت الوزارة نحو 18 مليوناً فى كل مسلسل مجاملة لهذه الشركات.

لكن الفقى، نفى هذه الاتهامات، وقال إن إنتاج المسلسلات يخص قطاع الإنتاج وإنه يشرف فقط عليه، وإن وزارة الإعلام تحملت الجزء الخاص بها فى التكلفة، وإن باقى الشركات تسدد حصتها المتبقية على فترات وبشيكات مقدمة تثبت ذلك.

وبالنسبة للاتهام الثانى المتعلق بإهدار الملايين فى التطوير الوهمى للقنوات المتخصصة من بينها قناة النيل للأخبار، وأنه جرى إرساء العطاءات على شركات بعينها بالأمر المباشر وبأسعار مغالى فيها، أكد الفقى أن عمليات التطوير تمت وفق خطط محددة وبعد دراسة متأنية وأن إرساء العطاءات لم يكن بالأمر مباشر، بل حسب أفضل العروض.

وحول إسناد الترتيبات المتعلقة بمهرجان الإعلام العربى إلى شركة إعلانية بعينها لتتولى الدعاية والإعلان له بقيمة 4 ملايين جنيه دون إجراء مناقصة، بالمخالفة للقواعد القانونية المعروفة، الأمر الذى كان من شأنه إهدار المال العام بالتليفزيون، نفى الفقى ذلك، لافتاً إلى اتفاق «ماسبيرو» مع الشركة طبقاً للوائح والأحكام القانونية.

فيما قدم الفقى مستندات، للرد على الاتهام الخاص بإلحاقه خسائر مالية فادحة بالتليفزيون وصلت إلى 200 مليون جنيه عندما أوكل أنس الفقى إلى شركة القاهرة للصوتيات والمرئيات تولى إعلانات التليفزيون خلال العام المالى 2009 - 2010 بدلاً من القطاع الاقتصادى التابع للوزارة، رغم تحديد مبلغ 300 مليون جنيه سنوياً، غير أن الشركة تسببت فى خسارة للتليفزيون قدرها 280 مليون جنيه، حيث كان العائد لم يتجاوز 100 مليون جنيه بما مكن هذه الشركة من التربح على حساب المال العام.

وكشفت التحقيقات، أن الفقى لم يرد أيا من الأموال التى وردت فى البلاغات المقدمة ضده حول تخصيصه 24 مليون جنيه للصرف على الحملة الانتخابية لانتخابات مجلس الشعب الأخيرة، من بينها وجبة غذائية للمراسلين الأجانب بتكلفة 126 ألف جنيه فى فندق فورسيزونز.

وتحفظت النيابة، على مجموعة من العملات الذهبية التى يبلغ قيمتها حوالى 2.5 مليون جنيه، وجدت فى 3 حقائب «سامسونايت»، تبين أنها تحمل صورة سوزان مبارك حرم الرئيس السابق، وأن الفقى طلب من وزارة المالية صكها رسمياً لتوزيعها فى مهرجان القراءة للجميع، وقال مصطفى بكرى خلال التحقيقات إن الوزير السابق أعطى جزءا من العملات الذهبية لسوزان مبارك واحتفظ بجزء آخر كبير من العملات فى بيته، وأضاف بكرى أن أنس الفقى يقتطع ملايين الجنيهات من ميزانية وزارة الإعلام لشراء هدايا ألماظ وذهب يعطيها لزوجة الرئيس السابق وزوجتى نجليه جمال وعلاء.

وعلمت «اليوم السابع» أن النيابة طلبت من الجهات الرقابية، خاصة جهاز الكسب غير المشروع، إقرارات الذمة المالية للوزير وفحصها، للتأكد ما إذا كان هناك شبهة وجود تضخم فى ثروة وزير الإعلام السابق بما لا يتناسب مع منصبه، كما علمت أن النيابة ستستدعى خلال الأيام القليلة المقبلة عددا من قيادات ماسبيرو وشركات الإنتاج الوارد ذكرها فى التحقيقات والمتعاملة مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون لمواجهتهم بما ذكره «الفقى».

من ناحية أخرى جاء نبأ حبس أنس الفقى 15 يوما على ذمة التحقيق مفاجأة مدوية، خصوصا أنه كان يؤكد دائما صحة موقفه، وكانت «اليوم السابع» قد أجرت مكالمة هاتفية مع الفقى قبيل إلقاء القبض عليه بيومين، نفى فيها ما تناولته وسائل الإعلام عن قرار تحديد إقامته قائلا: «لم تحدد إقامتى على الإطلاق، ولا توجد أى شخصية بصدد أخذ هذا القرار، فأنا أعيش حياتى بشكل طبيعى، وذهبت وحلقت شعرى وتمشيت بالعربية فى الشوارع، وأعيش بصورة طبيعية، ولا يوجد أى شىء يمنعنى من هذا، ولم يتخذ ضدى أى قرار سوى منعى من السفر، وهو إجراء عادى اتخذ مع عدد من الشخصيات، وهو أمر طبيعى فى الظروف التى نمر بها».

وعن حملة الهجوم التى يواجهها عقب استقالته من منصبه قال أنس الفقى: «لا يهمنى كل هذا، لأننا فى موسم لتصفية الحسابات والبحث عن البطولات، فكل واحد رفضت أن يقدم برنامجا فى التليفزيون يريد تصفية الحسابات معى، وكل واحد رفضت ظهوره فى التليفزيون أو بمعنى أدق قيل له إن أنس الفقى رفض ظهورك يريد رد الصفعة، وأنا سايب اللى يتكلم يتكلم، وعلينا أن نترك الغبار حتى يزول، لأننا فى حالة فوران، والبلد تغلى ونحتاج بعض الوقت لكى تهدأ».

وقال الفقى أيضا: «المهم البلد مش مهم أنس الفقى وفى النهاية كل الحقائق سوف تكشف، وكل الملفات والأسرار سوف يتم فتحها، وأنا لا أخشى شيئا لأن التاريخ سوف يحاسب الجميع، وفى الوقت المناسب سوف أخرج لكشف كل الملفات والأسرار».
وأشار الفقى إلى أن الكاتب الصحفى مصطفى بكرى قدم فيه بلاغا يتهمه فيه بإهدار المال العام، ورد الفقى: أنا من أفقر الوزراء.

وتعليقا على ما حدث بين الفقى والإعلامى محمود سعد على الهواء فى برنامج «مصر النهاردة»، قال الفقى: «محمود صاحبى وهيفضل صاحبى رغم كل ما حدث».






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة