◄◄ زويل عقد فيه اجتماعات الثوار والمنظمات الدولية اعتبرته المكان الأفضل للمؤتمرات الصحفية
فندق الماريوت الكائن بمنطقة الزمالك أرقى أحياء القاهرة، تحول خلال الأيام القليلة الماضية، خاصة بعد تنحى «مبارك» رئيس مصر السابق، إلى مقر للمشاركين فى ثورة 25 يناير، من النشطاء السياسيين والحقوقيين، بجانب عدد من المشاهير الذين يشاطرون المشاركين فى الثورة.
الفندق الشهير تحول إلى قبلة ينشدها الثوار للتباحث فى القضايا والأخبار التى تسيطر على الشارع المصرى، بجانب مناقشة ملفات الفساد التى بدأت تتكشف بشكل أصاب المصريين جميعا بالدهشة، وقد أصبح ماريوت من سنوات منطقة جذب، لكن تكرار نزول العالم المصرى الدكتور أحمد زويل جعله أكثر تميزا، وقد اتخذه زويل مقرا له من سنوات وخلال ثورة يناير كان زويل يطلق منه بياناته أو يلتقى فيه بضيوفه من شباب يناير أو الإعلاميين والمثقفين.
الدكتور أحمد زويل، عقد مؤتمرا فى «الماريوت» مع صغار الباحثين الشباب والفائزين فى مسابقة «إنتل» للعلوم بالعالم العربى يوم الاثنين قبل الماضى، وألمح فى المؤتمر إلى أنه يفكر فى الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة، وأكد أيضا أن السياسة التقليدية فى فترة ما بعد ثورة 25 يناير بالعالم العربى لن يكون لها دور فى الفترة القادمة التى وصفها «بالحرجة»، والتى سوف تحدد مصير مصر إما بالنهوض عن طريق العلم أو العودة عشرات الخطوات للخلف، كما أوردت المعلومات أن الدكتور زويل سيعقد مؤتمرا صحفيا موسعا لمناقشة الأوضاع السياسية فى مصر خلال المرحلة المقبلة.
إلى ذلك أيضا كانت هناك اجتماعات وجلسات دردشة عقدها الدكتور أحمد زويل مع أصدقائه، وعدد من الشخصيات السياسية والحزبية، وثوار 25 يناير، بجانب أنه كان جالسا مع الكاتب الأمريكى الشهير «توماس فريدمان» بمفردهما الأسبوع الماضى.
ولم تكن جلسات فريدمان مع زويل فقط، بل امتدت لتشمل عددا من الشخصيات البارزة فى مصر، ولكن القاسم المشترك فيها أن معظمها عُقد بين أروقة فندق الماريوت، ليرسخ مبدأ عاما، أن الفندق تحول إلى مقر للمناقشات والمباحثات، بين الزمرة السياسية والوطنية والثوار.وتزامنت لقاءات زويل مع لقاءات عقدها الباحث المصرى فى الولايات المتحدة مأمون فندى مع آخرين.
ومن بين الذين يواظبون على التواجد بالفندق الإعلامية والناشطة السياسية جميلة إسماعيل، والإعلامى حمدى قنديل، وعدد كبير من رجال الأعمال المشاهير والفنانين والرياضيين، الداعمين للثورة. ايضا عقدت « كاثرين آشتون» الممثلة العليا للسياسة الخارجة بالاتحاد الأوروبى مؤتمرا صحفيا بالفندق حضره العشرات من الصحفيين المصريين والأجانب، وكشفت فيه أنها التقت عددا من الثوار، ونشطاء سياسيين وحزبيين، خلال زيارتها للقاهرة، بجانب عدد كبير من المسؤولين من بينهم الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء وأحمد أبوالغيط وزير الخارجية وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، من أجل بحث ما يمكن أن يقدمه الاتحاد الأوروبى فيما يتعلق بمستقبل مصر، حيث إن الاتحاد الأوروبى والدول الأعضاء، مستعدون لتقديم المساعدة للشعب المصرى للانتقال السريع للديمقراطية.