سعيد الشحات يرصد قصص 8 حكام لمصر فى حياة أم كلثوم

الجمعة، 04 مارس 2011 07:27 ص
سعيد الشحات يرصد قصص 8 حكام لمصر فى حياة أم كلثوم غلاف كتاب "أم كلثوم وحكام مصر"
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يرصد الكاتب الصحفى سعيد الشحات مدير تحرير جريدة "اليوم السابع"، قصص ثمانية حكام لمصر وأثرهم فى حياة سيدة الغناء العربى أم كلثوم، فى كتابه "أم كلثوم وحكام مصر" الذى أصدرت مكتبة جزيرة الورد طبعة جديدة منه، حيث يضيف الشحات وقائع جديدة فى هذه الطبعة يرصد عبرها مراحل حياة أم كلثوم التى ولدت فى عصر عباس حلمى الثانى، وبدأت مسيرتها الفنية طفلة فى نهاية عهده، ومن بعده جاء السلطان حسين كامل حاكما لمصر، ثم السلطان أحمد فؤاد، الذى حمل لقب "الملك فؤاد الأول"، وخلال عهده انتقلت أم كلثوم إلى القاهرة، وبعده جاء ابنه الملك فاروق الأول، وفى عهده تربعت أم كلثوم على عرش الغناء، وعندما قامت ثورة يوليو، عاصرت أم كلثوم ثلاثة رؤساء لمصر، هم محمد نجيب وعبد الناصر والسادات الذى توفيت فى عهده عام 1974.

ويؤكد الشحات أن سيرة حياة أم كلثوم، هى سيرة وطن فى مراحل تاريخية امتدت لعشرات السنوات فى القرن العشرين، وشهدت هذه السنوات تحولات هائلة فى المسارات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وانتقلت مصر والمنطقة العربية من حال إلى حال، ولم تكن أم كلثوم بعيدة عن كل هذا، بل انغمست انغماسا مباشرا فى أحداث وتفاعلات سياسية هامة أكدت على تمازج الفن بالسياسة.

ويشير الشحات إلى أن الكتاب ليس تأريخا لسيرة أم كلثوم، وإنما محاولة للبحث فى كيفية تفاعلها مع المرحلة السياسية التى عاشتها، وكيف تعاطت مع من حكموا الشعب المصرى، وهى منه؟ وكيف نظر إليها هؤلاء الحكام؟ وكيف انعكست هذه العلاقة على مشروعها الفنى؟

ومن أشهر القصص التى يوردها الشحات فى الكتاب، قصة اعتراض القصر الملكى، فى عهد الملك فاروق، على خطبة أم كلثوم للملحن محمود الشريف، ويؤكد الشحات على أن أم كلثوم أصيبت بجحوظ فى عينيها نتيجة نشاط متزايد فى الغدة الدرقية بعد فسخ الخطوبة بشهر، ليظل زواج أم كلثوم حديث العظماء والأمراء والقادة، تركوا خلفهم معاهدة صدقى بيفن، وما جرته من مظاهرات واشتباكات دامية، وانشغلوا بأمر زواج أم كلثوم.

وفى عهد جمال عبد الناصر، يحكى نجله خالد للشحات أنه كان يرى أم كلثوم فى بيتهم منذ كان فى الخامسة من عمره، وكانت تحرص على حضور عيد ميلاده، وعيد ميلاد أبناء جمال عبد الناصر، ويؤكد خالد عبد الناصر للشحات: كانت صداقتها قوية بوالدتى، وكان الوالد دائما مشغولا، وبالتالى كانت مقابلاته لها حين تأتى إلى البيت فى منشية البكرى قليلة، رغم حبه الشديد لصوتها، وتقديره واحترامه لشخصها.

ويستطرد خالد عبد الناصر: كان الوالد حريصا على دوام الحضور لحفلاتها، وعندما تلقى نبأ العدوان الثلاثى، كانت أم كلثوم تشاركنا الاحتفال بعيد ميلاد شقيقى عبد الحميد، وبعدها حينما قرر والدى العمل والعيش فى مقر مجلس قيادة الثورة فى الجزيرة، ذهبنا لزيارة خالتنا فى الزمالك، وعندما علمت أم كلثوم أننا بجوارها، حضرت إلينا، وطلبت منا زيارتها، لم نختبئ فى منزلها كما أشاع البعض الذى حاول الاصطياد فى الماء العكر، يقول خالد عبد الناصر: لم نعش فى بيت أم كلثوم طوال فترة أزمة 56، بل ذهبنا إلى منزل أم لكثوم لمدة ساعتين، وعدنا إلى منزل خالتنا، وكانت تمر بعدها للاطمئنان أو تتصل تليفونيا.

لا يكتفى سعيد الشحات بعرض قصص من علاقة أم كلثوم بحكام مصر، بل تتسع مادة الكتاب لتضم أيضا قصص تعاون أم كلثوم مع الفنانين الموسيقيين ممن لحنوا لها أعمالها، والمبدعين الشعراء ممن كتبوا لها كلمات أغانيها، وما حدث فى حفلات عيد الثورة بين أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، وكيف غنت أم كلثوم فى إحدى هذه الحفلات لساعات كثيرة، جعلت عبد الحليم حافظ يغتاظ، ويقول: مش عارف إن كان غنائى بعد السيدة أم كلثوم شرفا لى أم مقلبا منها، وهو ما جعل أم كلثوم تطلب من جمال عبد الناصر أن تغنى وحدها فى عيد الثورة، وحسما للنزاع، كان القرار أن تنفرد هى بحفلة 23 يوليو، ويقام حفل غنائى آخر يوم 26 يوليو بمناسبة رحيل الملك، يغنى فيها عبد الحليم حافظ فى الإسكندرية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة