منذ بداية أحداث الثورة وبالرغم من فرحتى العارمة واندهاشى مما استطاعه شباب مصر والذى بدا كحلم صعب المنال.
فأنا أشرد بذهنى كثيرا ليس انشغالا بما يجرى الآن ولكن بما سوف يكون عليه مستقبل مصر، فكيف نضمن استمرار هذه الصحوة وهذا التغيير، وما المانع أن يهدأ هذا الانفعال المرتبط بموقف الثورة لنجد أنفسنا مرة أخرى أمام الرشوة والفساد والمحسوبيات، فدائما وأبدا وبمجرد حدوث أى مشكلة تصاحبها هزة عنيفة وتغطيات وأخبار ثم يهدأ الموقف أكثر وأكثر حتى ننساه، ويحل محله حدث آخر والأمثلة على ذلك كثيرة.
فقد سجل التاريخ العديد من المواقف النزيهة والثورات التى حاربت الاحتلال والفساد ومثال على ذلك ما فعله الضباط الأحرار فى عام 1952 وما ترتب على ثورتهم من تطهير للبلاد ورحيل الملك. ثم وجدنا أنفسنا وبعد فقط عشرات السنوات وليس مئات السنوات أمام مجموعة من اللصوص وذوى الضمائر الميتة الذين هان عليهم إخوانهم وأبنائهم وهانت عليهم مصر فلم يتقوا الله فى أموالها واستحلوها لأنفسهم.
والسؤال الآن لو تحققت مطالب الثوار ولو ارتفع الحد الأدنى للدخول ولو أنصلح حال المؤسسات، وتم القضاء على الفساد وفوجئنا بمصر جنه الله على الأرض..
كيف نضمن استمرار الصحوة؟؟؟
كيف نضمن مستقبل أولادنا؟؟
كيف نحول دون ظهور نسخ مكرره من اللصوص؟؟؟
لابد من وضع أنظمة صارمة تحارب الفساد وليس بالضرورة الانتظار حتى يطفح الكيل ويطغى الظلم، ونجد أنفسنا بعد بضع سنين من هذه الثورة، وقد تجددت المأساة مرة أخرى.
مظاهرات الثورة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة