ما أجمل هذا الشعب العظيم الذى فى أحلك الظروف تخرج من النكته والفكاهة فهو يطبق المثل القائل شر البلية مايضحك، فى الأمس القريب كان الشعب ينادى بمنتهى الصدق والجدية ( الشعب يريد إسقاط النظام ) ويصر على ما ينادى به إلى أن تحقق له ما أراد بفضل من الله وبعزيمة الشباب ومساندة رجال القوات المسلحة وتشجيع الاباء والأمهات لأبنائهن وبناتهم لتحقيق مالم يستطيعوا هم تحقيقة منذ ثلاثون عاما من القهر والذل – ليعبر الناس بعد تجاوز هذه الازمة بفكاهة على سبيل الدعابة والفكاهة والضحك فيرددون نفس الشعار الذى كانوا يرددونه بالامس ولكن هذه المره يطالبون بإسقاط زوجاتهم والأجمل أنهم أيضا يضعون أسباب هذا المطلب فى قالب كوميدى يعكس مدى خفة الشعب المصرى العظيم بل ويطالبون بخروج مظاهرة مليونية رِجَـالية تُـرَدّد هِـتَـافاتها (الـرِّجَـال يريدون إسقاط الـمَـدَام)، وهنا خرجت بعض (الزوجات) لترد على الفكاهة بفكاهة تفوقها قائلات: نعدكم بإجراء تعديلات جذرية تتمثل فى إصلاحات وتنازلات وطَـلَـبْـن من الرجال إنهاء المظاهرة والاعتصام، ومن تلك التنازلات أو الإصلاحات :- السّـمَـاح للرجال بتعدد الزوجات كما أقر الشرع بعد تعسفهن من قبل وقولهن أنا زى الفريك ماحبش شريك - السماح لهم بالخروج مِـن المنزل فى أى وقت يريدون دون سؤالهم أين تذهب أو متى تأتى؟ - عدم مراقبة الجوال والحاسب الآلى.
ولكن المتظاهرين من الرِّجَـال رفضوا تلك التصريحات، ورفعوا سَـقْـف مطالبهم حيث نادوا : برحيل المُـدَام التى ظلت كالحجر على صدورهم لِـعقود طويلة ؛ وقد تجَـوّل مراسلوا القنوات الفضائية العربية مثل الجزيلاة والعربية وBBC العربية وغيرها بين المتظاهرين الذين يحملون العديد من اللافتات، وخرجوا بالتصريحات التالية
- طائفة من المتظاهرين تهتف (هى تمشى مش حنمشى) ولما سئل متظاهر عن السبب أجاب لقد كُـنتُ فى خدمتها لأكثر من ثلاثين عاماً ؛ أعمل لها سائقاً، وحَـامِـل أمتعة؛ دون مقابل ودون كلمة شاكرويارتنى كنت عاجب، طائفة أخرى من المتظاهرين تهتف (ارحلى يعنى امشى) ولما سألنا متظاهر عن السبب أجاب لقد أفنيت صحتى وقُـوّتى فى خدمتها وعندما مِـرِضت؛ كان رد الجميل أنها تخلت عنى ورمتنى، طائفة ثالثة من الرّجَـال ذكرت أنها أعلنت تمردها؛ لأن(الـمَـدَام المتسلطة )، كانت تستولى على رواتبهم، وتنفق عليهم بالقطارة؛ والآن جاء زمنهم للقضاء على فَـسَـاد (الـمَـدَام)، طائفة رابعة من المتظاهرين تهتف (الرحيل الرحيل ياللى خليتوا نهارنا ليل) وبسؤاله عن السبب قال لقد كمّمت (الـمَـدام) فمى ومنعتنى من التعبير وحرية الكلام سنوات طويلة، والآن جاء دورى لأقول كلمتى: (الرِّجال يريدون إسْـقَـاط الـمَـدَام)، هذا، وقد كان ردّ (الـمَـدامات) على تلك الأصوات التى تطالب برحيلهنّ بأن تلك أصوات مأجورة وأن هذه الأحداث مؤامرة خارجية من النساء ذوات العيون الزرقاء والخضراء !!
وقد ذكرت القنوات الفضائية التى تبنت مطالب الرجال فى الشوارع بأن المظاهرة مازالت قائمة، وسقف مطالبها يرتفع، فالرجال بحسب - شهود عِـيـان - لم يقتنعوا بتلك الإصلاحات التى أطلقتها (الـمَـدَامات)، ووصفوها بأنها مجرد فرقعات إعلامية!! ولكنى من وجهة نظرى المتواضعة أرى أن الرجال يستطيعون إسقاط أى نظام إلا نظام وجبروت النساء ( إن كيدهن عظيم ) ولايقدر عليهن إلا الله - فهل تتوقعون أن يَـثْـبت الـرِّجَـل أمام تَـسَـلط وجبروت (الـمَـدَام) ؟!
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة