تناولت خطب الجمعة بكفر الشيخ ضرورة عودة العمال لشركاتهم ولأعمالهم حتى تدور عجلة الإنتاج ونصبح أمة منتجه بدلاً من أن نكون أمة مستهلكة، وتناولت حرمة المال العام، حيث أكد أحمد يوسف خطيب مسجد الخلفاء بكفر الشيخ أن المال العام له حرمة شرعية وقانونية، حيث حث الإسلام الحفاظ على المال العام ومنع العاملين والقائمين عليه من خلطه بالمال الخاص، لذلك عنف النبى _ صلى الله عليه وسلم _ أحد القائمين على جلب الخراج والزكاة، حينما جاءه يحمل هدايا قائلاً: هذه أهديت إليكم وهذه أهديت لى فقال النبى غاضباً: ما بال أحدكم يدخل على قائلا: هذه أهديت لكم وهذه أُهديت لى، هلا جلس فى بيت أبيه وأمه فننظر أُيهدى إليه أم لا.
وكذلك كان نهج الخلفاء من بعده، فقد قام الفاروق عمر بن الخطاب بترك عمله فى التجارة بعد توليه خلافة المسلمين وتم تحديد راتباً له من بيت مال المسلمين حتى لا تكون هناك شبهة فى تجارته ولا يختلط المال العام بالخاص ومنع أولاده من العمل بالتجارة أثناء توليه الخلافة وكذلك منعهم من ممارسة أى مهام فى الخلافة أو توليهم أى مناصب ومنع زوجته من أن تتدخل فى شئون الحكم ورفض أن يكون عبد الله بن عمر ولده أحد الذين يتم اختيارهم من الـ6 الذين حددهم ليكون خليفة للمسلمين بعد وفاته قائلاً حسب آل الخطاب: أن يُحاسب واحد منهم برغم من صلاح عبد الله بن عمر وتقواه.
وأشار الخطيب إلى أن أمور الحكم قد فسدت بعد فترة الخلافة الراشدة، حينما تدخل زوجات الخلفاء وأبناؤهم فى أمور الحكم، فصاروا يعزلون ويولون ويعطون ويمنعون ويتوسطون ويشفعون لمن هم أهل وغير أهل لذلك ساد الفساد وانتشرت التذمر والغصب بين الرعية حتى آل إلى ما نحن فيه من وسطات ومحسوبيات، فنهب من نهب وظلم من ظلم وتربح من تربح من المال العام حتى أصبح الفارق بين الطبقات كبير بسبب حصول فئة من الظالمين على أموال الشعب بسبب الامتيازات التى مُنحت لهم.
خطباء كفر الشيخ: تدخل زوجات الحكام فى الحكم أفسد الحياة
الجمعة، 04 مارس 2011 10:56 م
أمام مسجد صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة