◄◄ بلاغ كل 15 دقيقة ومطاردات للمفسدين فى الداخل والخارج
ربما هو الشخصية الوحيدة التى يبحث عنها المصريون الآن.. مجرد اقتران صورته بأحد الأخبار يشفى غليل الناس، ويريح بالهم، ويجعلهم يتنفسون الصعداء.. ولسان حالهم يردد: «الآن الآن يا بلد.. طهرى الفساد».. المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام يقف وحيداً لمواجهة إعصار البلاغات التى تكشف المفسدين والقتلة، يتلقى فى اليوم ما يربو على مئات البلاغات، لدرجة أن عدد البلاغات منذ قيام ثورة 25 يناير حتى الآن تخطى الـ10 آلاف بلاغ على الأقل، يفحصها ويدقق فى مستنداتها ويحيلها بعد ذلك إلى النيابات المختصة لإجراء «التحقيقات اللازمة»، واتخاذ القرار الصائب إما الحفظ، أو الإحالة.
حتماً لا يعمل النائب العام بمفرده، بل يشد من أزره ويسانده مساعدون كُثر، أبرزهم المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد ومدير المكتب الفنى، والصحفيون والإعلاميون، بل وأحياناً مواطنون عاديون يحفظون رقم هاتفه المحمول عن ظهر قلب، ليس فقط بعد أن أصبح المتحدث الرسمى باسم النيابة العامة، ولكن منذ أن تولى منصبه لمدة تزيد على 10 سنوات، وهو لا يتوانى عن الرد والإجابة عن أى استفسار أو معلومة، لدرجة أن «موبايله» تحول إلى خط ساخن لاستقبال الاستفسارات والشكاوى والمقترحات، ينقل ذلك بأمانة شديدة وبإخلاص للنائب العام، ويتم على أساسه اتخاذ اللازم، ولك أن تتخيل معاناة الاتصال بالنائب العام المساعد بعد منتصف الليل، لينفى خبراً غير صحيح بثته بعض الصحف.. «نحن نخطئ ويقع فيها الرجل».
إعصار البلاغات الأخير، بعد أحداث ثورة 25 يناير، جعل النائب العام وكل أعضاء النيابة أيضاً، فى مرمى العيون، الكل يضع الآمال عليهم، ينتظر منهم أن يضربوا بيد من حديد، على كل من سولت له نفسه وخان هذا البلد، واستغل منصبه لتحقيق مكاسب شخصية.