رغم التوجه الجديد الذى انتهجه التليفزيون المصرى ونوافذه المرئية المختلفة وعلى رأسها مركز أخبار مصر من مصداقية وشفافية فى نقل الخبر بعد ثورة 25 يناير، إلا أن الرواسب التى تكونت لدى المشاهد فى عهد النظام السابق مازالت تلقى رواجًا فى عقول المشاهدين، وهو ما أدى إلى نمو شائعة تفيد بفبركة التقارير التى يصورها "مركز أخبار مصر" عن التواجد الأمنى حول المدارس خلال الأيام الماضية.
عدد من شهود العيان رووا لـ"اليوم السابع" أن سيارة من التليفزيون المصرى وتحديدا مركز أخبار مصر توقفت أمام مدرسة تقع فى منطقة الزمالك، لتصوير تقرير تليفزيونى مفاده أن الأمن استعاد انتشاره حول المدارس، لكن المفاجأة كانت فى اصطحاب مصورى التليفزيون لأفراد الأمن معهم داخل السيارة وتصوير التقرير كما لو كان مشهداً سينمائيًا، حيث أفاد شهود العيان بأن المخرج عند انتهائه من التصوير قال "فركش"، واصطحب معاونيه، والضباط مرة أخرى عند رحيله، وهو ما أكد لهم أن التليفزيون المصرى مازال مصممًا على فبركة الأخبار والتقارير المصورة لإيهام المشاهدين بأن "كل شىء تمام".
"اليوم السابع" نقل لـ عبد اللطيف المناوى، رئيس مركز أخبار مصر، تلك الأقوال للتأكد من صحة ما رواه شهود العيان، وانزعج بشدة، وأجرى العديد من الاتصالات الهاتفية مع المسئولين عن تصوير هذا التقرير بالتحديد، وأحضر أغلبهم إلى مكتبه للتحقيق معهم فى الواقعة، حيث اتضح أن المدرسة تشهد تواجدًا أمنيًا فعليًا بحضور العميد هانى جرجس، مأمور قسم قصر النيل، والنقيب أحمد نبيل، رئيس نقطة الجزيرة، وجميعهم يعملون تحت إشراف مباشر من اللواء محمد طلبه مدير أمن القاهرة.
وأضاف عبد اللطيف المناوى أن السيارة التى أقلت فريق التصوير عبارة عن سيارة 2 كابينة أى تتسع لأربعة أشخاص فقط، هم السائق والمصور، ومساعد المصور، والمخرج، مما ينفى وجود أى عناصر شرطة داخل السيارة لعدم وجود أماكن كافية لهم، وهو ما ينفى الشائعة جملة وتفصيلا.
وأنهى عبد اللطيف المناوى، رئيس مركز أخبار مصر، حديثه لـ"اليوم السابع" مناشدا أى مشاهد مازال يحمل قلبه ذرة شك تجاه مصداقية وشفافية التليفزيون وأخباره أن ينزل بنفسه إلى المدرسة التى أثيرت حولها الشائعة للتأكد من التواجد الأمنى بها.
المناوى: لم نفبرك تقارير عن التواجد الأمنى بالشارع
الجمعة، 04 مارس 2011 02:26 م
عبد اللطيف المناوى رئيس مركز أخبار مصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة