عمرو محمد

أسئلة حائرة بعد الثورة

الجمعة، 04 مارس 2011 02:27 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أن مضت أيام الثورة، وبعد أن شممت رائحة الحرية تتغلغل فى رئتى بعد أن ملأها النظام السابق برماد الكبت والاحتباس الأمنى، دارت فى خاطرى الكثير من الأسئلة التى لم أدرِ ما حلها فلست متخصصا فى السياسة وتحليلاتها ودهائها..

هل الثورات أصبحت فى الشرق الأوسط تضع حداً لخطورة أمريكا؟، وبالتالى هل التوجه العلمانى العالمى بدأ يتراجع؟، وهل بعدما جاءت الثورة ومشاركة الإسلام السياسى فيها ضد الحكومة الموالية للغرب واستطاعت أن تتمرد عليها هل يترتب عليه تحول الشرق إلى "أردغانية" أخرى تستطيع تهديد إسرائيل بالمنطقة؟ وكيف سيواجه الكيان الصهيونى هذه الاحتمالات؟

هل الثورات ستضعف الولايات المتحدة الأمريكية وتقوى قوى منافسة لها وهى الصين؟، وهل الأخيرة ستستغل هذا بانفتاح أكثر مع العرب لزعزعة الإمبراطورية الأمريكية، خاصة أنها تعانى أزمة مالية طاحنة وكذلك أوروبا؟ وأن تكرار مشهد تقسيم السودان ربما لن يجد قبولاً بعد الثورات؟

هل لم يخف الكيان الصهيونى الشديد البطش من الفلسطينيين والعرب أن يثوروا فى وجهه ويكشروا عن أنيابهم؟ وهل يتراجع أو يؤجل الكيان مشروع هدم المسجد الأقصى وإقامة دولة "من النيل إلى الفرات"؟ هل يتقبل العرب بعد اليوم السياسة الصهيونية؟ وهل سيقوم الكيان بإقامة المزيد من المستوطنات واغتصاب الأراضى الفلسطينية؟ واستغلال فرصة أن الشعوب العربية منشغلة بتطهير وإسقاط حكوماتها؟

ما شكل السياسة التى ستتبعها أمريكا بعد أن علمت أن الشعوب العربية ثارت ضد النظم الموالية لها بالمنطقة وعلمت أن سياستها عفا عليها الزمن؟، هل ستنفذ أمريكا مخططها "الشرق الأوسط الجديد" القائم على تقسيم الدول العربية إلى دويلات، منها على سبيل المثال مصر، وتقسيمها إلى دول مسيحية ودولة مسلمة، علما بأن الثورات تخلق حالة من الاتحاد والتماسك بين طرفى هذا الوطن "مسلم ومسيحى"، الأمر الذى يؤدى إلى خلق حالة من الرفض ضد أى تدخل أجنبى؟

ما مصير القواعد العسكرية الغربية فى دول الخليج إذا امتدت الثورات إلى هذه البلدان، هل يصبح من مصلحة العرب سقوط النظام الإيرانى كقوة عسكرية واقتصادية يستند إليها العرب، بغض النظر عن الأيدلوجية.

وأخيرا.. هل يريد الكيان الصهيونى، العدو الأول لنا، الديمقراطية والإصلاح التى نريدها؟ إذن كيف نوازن على مدار السنين بين الضغوط المتوقعة وحركة الإصلاح التى يريدها العرب بعدما أتاحت ومنحت الثورات مزيداً من الحرية للإسلام السياسى؟ علماً بأن العرب بعد هذه الثورات يريدون أن يكونوا قوى عظمى فى كافة المستويات الاقتصادية والسياسية... إلخ؟






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة