أبوالعلا ماضى: لا نريد رئيساً ملوثا بعلاقة مع النظام السابق

الجمعة، 04 مارس 2011 12:45 ص
أبوالعلا ماضى: لا نريد رئيساً ملوثا بعلاقة مع النظام السابق أبوالعلا ماضى
حوار- شعبان هدية - تصوير- سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أبوالعلا ماضى، رئيس أول حزب سياسى مصرى ذى خلفية إسلامية، حاصل على رخصة وحق العمل القانونى كثمرة ونتاج ثورة 25 يناير، صاحب التجربة السابقة فى جماعة الإخوان المسلمين، يعد أول مشروع سياسى يقدم خلطة ناضجة، وتجربة عملية للعمل السياسى بالمرجعية الإسلامية، مما جعل الآخرين خاصة «الجماعة» فى مأزق كبير، نتيجة أزمة عدم القدرة على الفصل بين الجانب الدعوى والسياسى، بجانب تأكيده أن الفزاعة التى كان يستخدمها الغرب، سواء من سيطرة الإسلاميين أو تغيير اتفاقيات السلام سقطت لأنها- حسب قوله- كانت أكاذيب لاستمرار النظام.

فالتجربة الثورية كما يقول أبوالعلا، رئيس حزب الوسط، أسقطت النظام ومعه الخوف والأحزاب الكارتونية، وكذلك سيطرة قيادة الكنيسة والإخوان، ولديه تفاؤل بأن المعركة القادمة هى معركة أفكار، وليست معركة تنظيم، مما يجعله- كما يقول- أكثر استعداداً للانتخابات البرلمانية المقبلة، ويرى أن اللحظة الكاشفة التى جاءت بها الثورة ستفرز الجميع والأحزاب الجديدة التى لها ثوابت فى الشارع هى التى ستعيش، وتفاصيل أخرى فى الحوار التالى:

◄◄ ما دلالة حصولكم على حكم لصالح إقامة «الوسط» فى التوقيت الحالى؟
- لو حلمنا طوال الـ15 سنة الماضية لنختار التوقيت الحالى، لم نكن لنجد أفضل منه، فالفضل لثورة 25 يناير وأجوائها، بعد أن سقط النظام وزالت كل الضغوط، وجئنا فى الوقت الذى تصالح فيه الشعب مع السياسة، فاسقطوا الخوف، وانتهت أسباب موت السياسة، فنحن محظوظون.

◄◄ لكن تصالح المصريين مع السياسة يساعد أكثر الأحزاب القائمة ذات الإمكانيات؟
- بل سيكون التدفق فى العضوية والمشاركة للأحزاب الجادة الجديدة منها ومتوسطة العمر، فالناس أصبحت فاهمة، أما القديمة منها تعرف من كان يمثل، ومن كان يقبل الفتات من تحت المنضدة، ومن كان جاداً ومتواجداً فى الشارع. الآن لدينا خريطة جديدة تتشكل بعد أن خرج الملايين للشارع، غالبيتهم ستشارك.

◄◄ هل هذا يضعكم أمام تحد؟
- نعم، نحن الآن أمام تحديين رئيسيين هما تنظيم العضوية، والاستفادة من الكوادر الموجودة وتصنيفها، لأننا نهدف لعضوية الكوادر، وكذا التواجد فى الشارع، ولدينا تحرك فعلى بدأ منذ أول يوم للحكم، لقاءات يومية مع أعضاء جدد، وجلسات فى معظم المحافظات.

◄◄ هل هذا يؤهلكم للانتخابات البرلمانية المقبلة خلال أشهر قليلة؟
- نحن نستعد، حتى لو تمت غداً، هناك كثير من النواب السابقين يعرضون علينا الانضمام، منهم نواب فى الحزب الوطنى، لكننا نقوم بغربلتهم ولن نقبل أى فاسدين أو من عليهم ملاحظات، ولكن مطالبنا التى قدمناها للمجلس العسكرى أن تكون الانتخابات البرلمانية بعد عام، ويسبقها تعديل قانون الأحزاب لتكون بالإخطار.

◄◄ لكن هناك مأزقا دستوريا بسبب حلف اليمين للرئيس الجديد؟
- لدينا حل قدمناه للمجلس العسكرى، فتكون الانتخابات الرئاسية أولا، ويحلف الرئيس اليمين أمام الجمعيات العمومية لمجلس الدولة والمحكمة الدستورية والقضاء العادى مجتمعة، فالبرلمان بالغ الأهمية فى تركيبته، ولابد أن يمثل القوى الجديدة جيداً.

◄◄ لماذا التخوف من تركيبة المجلس القادم فى ظل هذا الوعى الذى تتحدث عنه، ومن له القدرة على الفوز فى أقرب انتخابات؟
- إجراء الانتخابات بوضعها الحالى، هناك قوتان لهما قدرة الحشد والاستعداد، وبقية القوى غير مستعدة، مما يؤدى لخلل، فالإخوان وفلول الوطنى فقط لديهم قدرة للحصول على أكبر عدد من المقاعد، نحتاج خريطة جديدة، وفرصة أولى لبنية أساسية لتشكيلات القوى الجديدة.

◄◄ هل أنت مع حل الحزب الوطنى؟
- لا، لأن فكرة الحل ضد الحريات، والوطنى انتهى، لكن فقط المطلوب إعادة أملاك الدولة التى وضع يده عليها من مقرات وأراضى وأموال الدولة لتستثمر فى مشروعات خدمية، ولا بد من تركه لتعرف الناس ما هو الحزب الوطنى، مع محاسبة كل من تورط فى فساد.

◄◄ لكن قد يتم تنظيم فلوله والعودة بأشكال أخرى؟
- لا أخاف من هذا، بسبب الوعى لدى المصريين الذين علموا من معهم ومن ضدهم، فالقلق من الالتفاف على الثورة والثورة المضادة، دليل وعى لدى الناس، والجماهير غير مستعدة لأحد يضحك عليهم، ولديهم يقظة لأى تصرف، ومستعدون للعودة مرة أخرى للميدان.

◄◄البعض يتحدث بأن النظام لم يسقط كلياً؟
- رأس النظام سقط، والنظام المصرى كان قائماً على الفرد كشبكة ممتدة جميع خيوطها تنتهى عند الرئيس، فحتى نستطيع أن نغير هذا النظام كان لابد أن نسقط رئيسه، لكن مازالت هناك أصابع، وخاضعون له فى كل مؤسسات الدولة، وحتى الآن المحافظون ومديرو الأمن وتشكيلات كثيرة فى مؤسسات وهيئات وأغلبهم عيّنهم مبارك وعليهم ملاحظات، وأغلب الاعتصامات العمالية تحركها رموز الحزب الوطنى، فالمطالب مشروعة أحياناً، لكن لابد الناس تعمل لتحافظ على الإنتاج، ويتم تشكيل لجان لدراسة المطالب.

◄◄ هل المحاكمات التى تتم حالياً لكثير من القيادات غير كافية؟
- طبعاً غير كافية، لأنهم خطر على الثورة وعلى المستقبل، وأولهم رموز الفساد والتربح والحصول على الأراضى، ولابد من اجتثاث هؤلاء بالقضاء، لكن بتدقيق وعدم التوسع، وحزمة من المقترحات، وطموحنا كشعب ومطالبنا أن يتم تغيير النظام بشكل حقيقى، ولكن لابد من إجراءات عاجلة.

◄◄ هل تعديلات بعض الوجوه فى الحكومة تعطى مصداقية وقبولا ومشروعية لوزارة شفيق؟
- غير مقبول، وليس الأمر أسماء، ولكن رئيس الحكومة لا يصلح أن يقود حكومة ثورة، وشرعيته جاءت من مبارك وليس من النظام الجديد، بل ما زال على اتصال بالرئيس السابق، وهذا استفزاز للناس، ووزير الخارجية لا يصلح أن يستمر.

◄◄ بعض الشخصيات كالبرادعى وزويل ونور وصباحى وعمرو موسى أعلنوا نيتهم للترشح للرئاسة فهل ستنافس معهم، وما رأيك فى هذه الترشيحات؟
- أولاً لم نناقش فى الحزب مسألة الترشح أو المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، ولكن فى النهاية هذه الترشيحات كلها ما قبل 25 يناير، وحسم ترشيحات الرئاسة سابق لأوانه، أرجح فكرة توافق وطنى على شخصية واحدة تصلح لعمل فترة انتقالية أولى، وأرسلنا مقترحات للجنة، فالدورة الأولى رئيس يقوم بمرحلة بناء مبدئى، ويكون رسالة طمأنة لأطراف فى الداخل والخارج، لارتباطات مصر الإقليمية التى تحتاج لاستقرار فى العلاقات، وتكون لديه إمكانيات وليس ممن تلوث مع النظام السابق.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة