◄◄ سعد: المسؤولون فى التليفزيون تعبونى من كثرة الضغوط والإملاءات وأشكال الرقابة المختلفة
«التعليمات والتكليفات وأشكال الرقابة المختلفة من مسؤولى التليفزيون المصرى» بهذا علل الإعلامى محمود سعد تركه لبرنامج «مصر النهارده» ورغبته فى عدم التجديد مع وكالة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات التى تملك حق البرنامج، وهو الأمر الذى يهدد شعبية البرنامج الذى لعب سعد دورا كبيرا فيه، على مدار أكثر من 7 سنوات منذ أن كان البرنامج يحمل اسم «البيت بيتك»، واشتهر سعد من خلال البرنامج بلقب «مذيع الغلابة» لمنهجه فى مساندة المحتاجين من المصريين، بالإضافة إلى قدرته على اقتناص هامش الحرية لنفسه، واستطاع من خلاله إعلان مواقفه السياسية بصراحة، وتسبب ذلك فى إبعاده عن البرنامج عدة مرات، وبرحيله أصبح رهان البرنامج على تامر أمين وخيرى رمضان اللذين يواجهان تحديا كبيرا يحتم عليهما تحمل عبء نجاحه وحدهما.
سعد الذى رفض إجراء حوار مع الدكتور أحمد شفيق، رئيس الحكومة، لأنه مرفوض شعبيا، ورد عليه شفيق بأنه لم يفرض نفسه على البرنامج، وأنه علم قبل البرنامج أن أجر محمود 9 ملايين جنيه تم تخفيضها إلى مليون ونصف المليون- يؤكد أنه لايقبل أن يملى أحد على الإعلامى شيئا، قائلا: «إن الإملاءات أصبحت غير مقبولة لأننا الآن فى ثورة، ونحن نعيش أجمل أيام حياتنا»، ويرى أن الإعلامى مثل لاعب الكرة، هناك الكثير من المحطات الفضائية التى من الممكن العمل بها فى ظل إعلام حر، وأضاف: المسؤولون فى التليفزيون المصرى تعبونى من كثرة الضغوط ووصلت إلى مرحلة سيئة لا أستطيع معها تلقى الأوامر والإملاءات.
جاء قرار سعد مباشرة بعد ساعات قليلة من تولى رئاسة اللواء طارق المهدى لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، وقبل انتهاء عقده مع بداية مارس، والذى تنتهى فيه أيضا جميع عقود البرنامج مع وكالة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، كما تأتى هذه الخطوة من سعد بعد أيام قليلة من اشتباكه مع وزير الإعلام السابق أنس الفقى على الهواء مباشرة، حيث علق الفقى فى مكالمة تليفونية مع برنامج «مصر النهارده» على أجر سعد، فرد بأنه يتقاضى أجره من فلوس الإعلانات التى تأتى على اسم حلقاته، وأن التليفزيون لا يدفع له شيئا.
وكان من المفترض أن يجدد سعد مع نهاية فبراير وبداية مارس، وجرت العادة أن يرجع إبراهيم العقباوى، رئيس مجلس إدارة صوت القاهرة، إلى رئيس الاتحاد ومن قبل إلى وزير الإعلام لأخذ الأوامر والتعليمات فيما يتعلق بتجديد عقود الإعلاميين تحديدا، إلا أن العقباوى عندما عاد لرئاسة الاتحاد، طالبه الاتحاد بتخفيض بعض الأجور فى ظل الركود الاقتصادى الذى أصاب سوق الإعلانات بسبب الظروف الاقتصادية الراهنة، خصوصا أنه من المستحيل أن يحقق البرنامج عائدا إعلانيا يتناسب مع الأجور الحالية.
ويتردد داخل ماسبيرو أيضا أن البرنامج الذى يتبع وكالة صوت القاهرة للإعلان سوف يتبع اتحاد الإذاعة والتليفزيون مباشرة بعيدا عن الوكالة الإعلانية، بحيث تصبح التعاقدات مع الاتحاد مباشرة، وتصبح «صوت القاهرة» معنية فقط بالعقود الإعلانية، وذلك تمهيدا لعودة ملف إعلانات التليفزيون إلى القطاع الاقتصادى، ويؤكد هذا فسخ وكالة صوت القاهرة جميع عقودها الإعلانية مع الفضائيات الأخرى مثل «مودرن مصر».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة