أكد موقع روماندى الناطق بالفرنسية اليوم، وفقاً لما أعلنه مجلس المسلمين الأعلى فى ألمانيا، أن جميع المنظمات الإسلامية الناشطة تحت مظلته فى ألمانيا لن تشارك فى الدورة السادسة لمؤتمر الإسلام، والذى بدأت أعماله أمس فى العاصمة برلين.
وقال الموقع، إن رئيس مجلس المسلمين الأعلى فى ألمانيا أيمن مزيك تساءل حول جدوى الحضور، قائلاً إن المؤتمر يتحول تدريجياً من مؤتمر عن الإسلام والمهاجرين المسلمين فى ألمانيا إلى مؤتمر أمنى.
وقال إن المخاوف التى اعترت قبل ستة أعوام المنظمات الإسلامية من تحول هذا المؤتمر "إلى منتدى امنى وناد للنقاش تحققت بالفعل.
وأضاف أنه لا يرى أية أسباب مقنعة فى مواصلة المشاركة، خاصة أن أهم القرارات بخصوص المهاجرين المسلمين ومنظماتهم لا تتخذ فى برلين، بل فى برلمان كل ولاية ألمانية على حدة.
وأكد مزيك، أن الغالبية العظمى من المهاجرين المسلمين فى ألمانيا تنبذ العنف وتعيش وفقاً للقانون الأساسى الألمانى.
كما تساءل عن أسباب مناقشة المؤتمرين مسائل أمنية، قائلاً "إن ألمانيا لا ينقصها دوائر أمنية تعنى بالمسائل الأمنية، حيث وصف تصريحات وزير الداخلية التى أطلقها فور تسلمه منصبه فى بداية مارس الجارى والتى قال فيها "إن الدين الإسلامى لا يعتبر من الناحية التاريخية جزءاً من ألمانيا" بأنها تصريحات "تجسد تجاهل الوزير لأكثر من أربعة ملايين مسلم يعيشون فى ألمانيا".
وشدد مزيك أن مجلس المسلمين الأعلى سيواصل رغم عدم المشاركة العمل مع برلمانات الولايات الألمانية المختلفة.
وأشار الموقع إلى أن مزيك وجهه حديثه للحكومة الألمانية مناشدها تقديم الدعم اللازم للسلطات المعنية فى الولايات الألمانية لاسيما من الناحية المالية ومن ناحية تقديم الدعم اللوجيستى للمدارس والمرافق التعليمية الإسلامية.
أما بالنسبة لموقف الرئيس الألمانى كريستيان فولف الإيجابى من النقاش الدائم حول الإسلام والمسلمين فى ألمانيا، قال مزيك إن موقف الرئيس الألمانى واقعى فى إشارة منه إلى تعاطف الرئيس فولف مع المهاجرين المسلمين والذى توجه فى الثالث من أكتوبر من العام الماضى بالقول إن الدين الإسلامى يعتبر جزءاً من ألمانيا الأمر الذى أثار موجة من الانتقادات ضده ولاسيما فى الأوساط السياسية الألمانية المحافظة.
وأضاف أن المجلس سيقدم الدعم اللازم للرئيس الألمانى من خلال مواصلة طريق اندماج المهاجرين المسلمين بشكل صحيح فى المجتمع الألمانى.
يذكر أن الانتقادات التى وجهت يوم أمس إلى اقتراحات وزير الداخلية الألمانية لم تقتصر على ممثلى المهاجرين المسلمين فحسب، بل امتدت إلى أحزاب ألمانية كبيرة مثل الحزب الاشتراكى الديمقراطى المعارض.
فقد طالب خبير شئون الاندماج فى الكتلة النيابية للحزب أيدين أوزوغوز فى تصريحات للصحيفة الألمانية هامبورغر ابنتبلات المنظمات الإسلامية بعدم المشاركة فى المؤتمر حتى تتسلم قيادة جديدة رئاسة المؤتمر.
منظمات فى ألمانيا تقاطع مؤتمراً حكومياً عن الإسلام
الخميس، 31 مارس 2011 12:08 ص
الرئيس الالمانى كريستيان فولف
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة