دعا اتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا إلى عدم استخدام الإسلام كأداة سياسية فى إشارة إلى النقاش الذى يريد الحزب الحاكم الاتحاد من أجل حركة شعبية تنظيمه يوم 5 إبريل القادم، حول العلمانية.
وقال رئيس الاتحاد فؤاد علوى إن الاتحاد لا يعارض من حيث المبدأ فكرة تنظيم نقاش حول مكانة الإسلام فى فرنسا، غير أن الوقت ليس مناسبا الآن لتنظيم مثل هذا النقاش الذى لا يجب أن يكون مدفوعا بأطر سياسية وانتخابات قادمة، حتى لا يتم استغلال الإسلام فى فرنسا كأداة سياسية بشكل أو بآخر.
وأشار علوى إلى أن اتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا أبلغ سكرتير عام الحزب الحاكم جان- فرنسوا كوبيه بالقلق المتزايد الذى يشعر به المسلمون فى فرنسا إزاء الضغوط الكبيرة التى يتعرضون لها فى ظل الأجواء السياسية والاجتماعية السائدة حاليا فى البلاد.
وحذر ممثلو المنظمات الإسلامية فى فرنسا من أن يؤدى النقاش الذى يريد الحزب الحاكم فى فرنسا تنظيمه حول العلمانية، إلى المساس بالإسلام والمسلمين فى فرنسا.
وأعلن ممثلو كافة الأديان فى فرنسا معارضتهم لتنظيم هذا النقاش الذى أعلن رئيس الوزراء الفرنسى فرنسوا فيون الذى ينتمى للحزب الحاكم، أنه لن يشارك فى هذا النقاش الذى يصر الرئيس نيكولا ساركوزى على تنظيمه.
ويرى الكثيرون أن الإصرار على تنظيم هذا النقاش، يأتى فى إطار مزايدة حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية (اليمين الحاكم) على حزب الجبهة الوطنية (يمين متطرف) الذى يقوم على العداء للمهاجرين والمسلمين، وذلك من أجل كسب الحزب الحاكم لأصوات اليمين المتطرف ولاسيما على ضوء التراجع المستمر فى شعبية ساركوزى حسبما تظهر الاستطلاعات، فضلا عن هزيمة الحزب الحاكم فى الانتخابات المحلية الأخيرة التى جرت الجولة الثانية منها يوم الأحد الماضى.
مسلمو فرنسا يدعون إلى عدم استخدام الإسلام كأداة سياسية
الخميس، 31 مارس 2011 12:13 م
مسلمون بفرنسا – صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة