"عبد المجيد": انفراد مجلس الشعب بوضع الدستور الجديد "هرطقة"

الخميس، 31 مارس 2011 02:31 م
"عبد المجيد": انفراد مجلس الشعب بوضع الدستور الجديد "هرطقة" الدكتور وحيد عبد المجيد رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علق الدكتور وحيد عبد المجيد، المحلل السياسى، ونائب رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بـ "الأهرام"، على رفض الإعلان الدستورى تأسيس أى أحزاب على أسس دينية قائلا: "لا أرى أى إشكالية فى ذلك، وهذا أمر مصطنع اعتمد عليه النظام السابق للتفرد بالسلطة".

كما رفض عبد المجيد أن تكون من صلاحيات مجلس الشعب وضع الدستور الجديد، واصفاً هذا بـ "الهرطقة الدستورية"، متسائلا: كيف يخلق المخلوق؟ فالدستور هو الذى يخلق مجلس الشعب وليس العكس.

ودعا عبد المجيد، خلال الندوة التى نظمتها ساقية الصاوى بالتعاون مع الجامعة الأمريكية ضمن سلسلة لقاءات مصر فى المرحلة الانتقالية، مساء أمس الأربعاء، إلى ضرورة التمسك بوضع دستور جديد قائلا: "لو لم ننجح فى وضع دستور جديد فقد ضاعت الثورة"، مقترحاً أن يتم تشكيل الحكومة الجديدة من الأحزاب الفائزة فى البرلمان المنتخب حتى تمثل مختلف القوى والتيارات.

وأضاف: لابد من استعادة ثقتنا بأنفسنا، وفتح المجال أمام أى تيار فكرى حتى لو كان مناهضاً لسياسة الدولة، وذلك لكى لا نأتى بدكتاتور جديد، وحتى لا نحظر جماعة بشكل يزيد من قوتها وسيطرتها فيما بعد.

وتابع: ليس لدى مانع من وضع قانون منظم للأحزاب، ولكن أرفض أن تمارس جهة أو جماعة سلطتها على الآخرين، فأنا على المستوى الشخصى أشعر بالإهانة إذا ذهبت لجهة أقدم لها أوراق حزبى الجديد فتفحصنى وترانى إن كنت مناسبا أم لا، لأن تلك الطريقة تقمع الإبداع لدى الناس وتشعرهم بالوصاية عليهم.

وأشار عبد المجيد إلى أن المطالبة بدستور جديد، ليس تعطيلا لسير الحياة، قائلا: "طالبنا فى البداية بدستور جديد، وكانت أهدافنا محددة فقالوا لنا إن هذا سيأخذ وقتا طويلا، وطلبنا وضع خارطة طريق للمرحلة القادمة فى مصر، وأيضا لم يحدث شىء، وحتى الاستفتاء على التعديلات لم يكن له "أى لازمة" لأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيضع الإعلان الدستورى، سواء كانت الأغلبية نعم أو لا"، متسائلا: "إذن من يعطل سير الحياة فى مصر؟".

مضيفا أن ما تشهده مصر الآن من إجراءات إصلاحية مجرد "نيو لوك" وليس تغييراً جذرياً حقيقياً.

وتحدث عبد المجيد عن تاريخ نشأة الأحزاب فى العالم قائلا إن نشأتها جاءت بصورة تقليدية عفوية مستندة إلى طبيعة الفرد فى تشكيل تكتلات وتجمعات تعبر عن أرائهم ومصالحهم، ناصحاً الراغبين فى الانضمام لأى أحزاب سياسية الآن بأن يطلعوا على برنامج الحزب أولا ورؤية مؤسسيه وأعضائه.

فيما انتقدت الدكتورة رباب المهدى، أستاذ مساعد للعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، قانون تأسيس الأحزاب قائلة، أهمية قانون الأحزاب إنه يحدد الطريقة التى يبدأ بها كل حزب والمناخ السياسى الذى تتم فيه، والملفت فى تجربة ثورة 25 يناير أنها ليس لها قائد حزبى، ولكن هذا القانون الذى أعلن عنه المجلس الأعلى للقوات المسلحة منذ أيام قليلة تشوبه عدة عيوب، أهمها أنه يحصر إمكانية تكوين الأحزاب على طبقات بعينها، كما أن لجنة الأحزاب مازال من حقها ممارسة دور المباحث فى مراقبة كل حزب وسياسته، وهذا يعيد دور الأمن فى العمل السياسى مرة أخرى.

ودعت المهدى لضرورة طرح هذا القانون للنقاش والحوار للوقوف على نقاط السلب والإيجاب فيه، مؤكدة على أن هناك خيارين أمام الأحزاب الجديدة التى ظهرت على الساحة الآن بعد الثورة، وهما إما أن تثبت تلك الأحزاب نفسها وتخلق لها قاعدة شعبية، وإما أن تفشل ولا تقدر على المنافسة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة