دعا الصحفى منير زعرور منسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالاتحاد الدولى للصحفيين، إلى تأسيس نقابة للصحفيين المصريين، تقوم بحمايتهم، وتمثلهم تمثيلا حقيقيا، يعبر عنهم.
وشدد زعرور خلال الجلسة الأولى من مؤتمر إعادة بناء النظام الإعلامى من أجل مستقبل الديموقراطية فى مصر، على أن عدم وجود جسم مهنى وتنظيم نقابى مستقل يدافع عن الصحفيين، سوف يصبح الأمر خطيرا، مضيفا: هناك صحفيون مصريون انشقوا مبكرا، وأعلنوا عن موقفهم قبل قيام الثورة، وهناك حالات لصحفيين تم إجبارهم على الاستقالة نتيجة ضغوط سياسية.
وقال زعرور: نحن لا نريد أى استقالة لصحفى شجاع من مؤسسته الصحفية، وهو ما لن يحدث، إلا عندما تتوفر حماية عبر إطار قانونى، مضيفا: بدون هذا الإطار، سيتحول الصحفيون إلى قوة فردية فى مواجهة الضغوط، وسيظلون يعانون من محاولات السيطرة عليهم.
وأكد زعرور دعم الاتحاد الدولى للصحفيين المصريين، من أجل تشكيل هذه النقابة، قائلا: هناك تحديات أمام الصحافة المصرية، الأول هو الحفاظ على استقلال الصحافة داخل بنية الإعلام التى يتم السيطرة عليها بواسطة قوى تهدف لحجب المعلومات، أو تحريفها، وهناك تحد آخر فرضته ثورة التقنيات والمعلومات، وهى صحافة المواطن، الذى صار لديه تقنيات تجعله ينشر الأخبار مجانا.
شارك فى الجلسة بوك بوف الخبير القانونى من دولة بلغاريا، والمعنى بحرية التعبير وقضايا الرأى بها، وتحدث خلال مداخلته عن التغيير الذى حدث فى دول البلقان، بعد أن عانت خلال التسعينات من الحكم الشمولى، وأشار إلى التغييرات التى حدثت فى المؤسسات الإعلامية، عقب تحول بلغاريا إلى نظام ديموقراطى.
وأكد بوك بوف أن الساسة المحبطين فى أعقاب الفترة الشمولية، قاموا بمقاضاة الصحفيين الذين انتقدوهم بعد انهيار الأنظمة، لمحاسبتهم عما كتبوه.
وتحدثت الإعلامية جين دينكن من جنوب أفريقيا عن أثر الثورة بها على تغيير العلاقات الاجتماعية هناك، وأثرها على استقلال الإعلام الإذاعى.
وأشار الإعلامى الأمريكى أندرو ميلز، إلى تحطم الكاميرا الشخصية الخاصة به، أثناء الثورة المصرية فى شهر فبراير، على أيدى البلطجية، وقال ميلز: الآن أنا سعيد بوجودى فى مصر الجديدة، بعد نجاح ثورتها.
وأكد أن الجامعة الأمريكية هى الوحيدة فى المنطقة التى طورت مهنة الصحافة، مشيرا إلى تجربة المدرسين الأمريكيين، الذين سافروا إلى الاتحاد السوفيتى، ودرسوا مواد صحفية هناك للصحفيين فى فترة ما بعد الشيوعية، لكنهم أصيبوا بخيبة أمل، عندما وجدوهم يطبقون ما كانوا يمارسونه فى فترات الشيوعية.
وقال ميلز: إذن الدرس الكبير الذى يجب أن نتعلمه هنا فى العالم العربى، هو أنه لا يجب أن نتنازل عن القيم التى ندرسها، لكن يجب أن نفكر فى كيفية إعداد المناهج لخريجى الإعلام، ولدينا فى مصر ومنطقة الخليج، مجموعة من المنافذ الإعلامية الجيدة، التى تطبق الكثير من المعايير المهنية، والصحفيين والناشرين الذين يقومون بتوظيف الصحفيين الجدد، يجب أن تتغير نظرتهم، تجاه المهنة من هذا المنطلق.
وأشار الألمانى فلوريان فيجند إلى البرامج الإذاعية فى إذاعة دويتش فيللى الألمانية، مؤكدا أن هناك الكثير من العقبات التى تعترض وسائل الإعلام خلال عملية التحول إلى النظام الديموقراطى، داعيا إلى إنشاء مجلس صحفى، يلعب دورا فى حل الكثير من هذه العقبات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة