رشاد بيومى.. أمسك مأمور السجن فمه وسأله:«إيه اللى خلاكم مسجلين خطر؟»

الخميس، 31 مارس 2011 09:15 م
رشاد بيومى.. أمسك مأمور السجن فمه وسأله:«إيه اللى خلاكم مسجلين خطر؟» رشاد بيومى
علام عبدالغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور رشاد بيومى، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إنه اعتقل 3 مرات فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، كان أولها فى عام 1996 بتهمة تنظيم حزب الوسط، ومعه 15 آخرون من قيادات الجماعة، أبرزهم المرشد السابق محمدعاكف، وعبدالحميد الغزالى، وأبوالعلا ماضى، ومحمود العرينى عميد كلية الزراعة جامعة الأزهر، مضيفا: «قضيت خلالها أربعة أشهر ونصفا فى العنبر رقم 3 بسجن مزرعة طرة، وسط شباب الجماعات الإسلامية وسجناء الأموال العامة، كان الحرمان من الحرية، ووضعنا فى سيارات ترحيلات مليئة بفضلات وقاذورات السجناء، وورود إشارة إلى مأمور السجن للتعامل معنا كمجرمين مسجلين خطر وليس كأساتذة جامعة، والتفتيش بشكل إجرامى وسرقة المحتويات والمتعلقات الشخصية، ومنها ساعة ثمينة ومكواة شخصية، القسوة فى تنفيذ أوامر التعذيب من قبل شاويش السجن، هى أكثر مشاهد المعاناة التى رأيتها فى سجون مبارك».

أما الفترة الثانية: «فكانت فى 2002 فى نفس السجن والعنبر، قضيت فيه شهرين ونصفا تعرفت خلالها على كل من الدكتور سعد الدين إبراهيم، والدكتور أيمن نور لأول مرة، فأنا لم أعرفهما من قبل وعندما تم وضعى فى السجن، كانت تصدر تعليمات مباشرة لى بعدم التعامل معهما أو السلام عليهما، إلا أننى اعترضت على ذلك، وقابلتهما وسلمت عليهما دون أن يكون هناك تواصل معهما بعد ذلك».

وفى المرة الثالثة: «قضيت 5 شهور بنفس السجن ولكن بعنبر 2 الذى لم يوجد به أحد من الشخصيات العامة، ولكن كان معظمه من بقايا شباب الجماعات الإسلامية وسجناء الأموال العامة، وخلال الفترات الثلاث، كان الجميع من سجناء الجماعة والجماعات الإسلامية والسياسيين يتعاملون سواسية فى التعذيب الذى كان يغلب عليه التعذيب المعنوى الشكلى وليس البدنى، وكذلك فى الطعام لأن معظمه كان زيارات، وتابع بيومى قائلا: قضيت في السجون 18 عاما، كانت أبشع فترات حياتى فى السجون، كنت أرى فيها السجناء يموتون من أثر التعذيب أمام عينى، كنا نأكل طعاما لا نعرف له اسما ولا لونا، كان بها تعذيب لا يتخيله بشر، لدرجة كان يوجد قتل مباشر للسجناء، وفى عهد مبارك كان أبشع مافيها عدم معرفة لماذا يتم سجنك أو تعذيبك فكان دائما يتم إلقاء القبض عليك ليلا، بعد تفتيش كل شىء فى منزلك، يقومون بالحصول على كل شىء ثمين يجدونه أمامهم، ويأخذون الكتب المعترف بها رسميا وتوزع وتباع فى الأسواق للجميع، ليتم مصادرتها على أنها من الممنوعات، بل تلفق بها تهم لك، ليتم اقتيادك وأنت معصوب العينين حتى تصل إلى مقر أمن الدولة بجابر ابن حيان، وهناك تقف حتى الثالثة فجرا، ليتم ترحيلك إلى النيابة بمدينة نصر، ورغم حصولك على البراءة، فى أى قضية تنسب لك يتم سجنك ولا تعرف لماذا، لدرجة أنه فى الفترة الأولى عام 1996، بعدما جاءت الإشارة إلى مأمور سجن مزرعة طرة، تنص على أننا مسجلون خطر، جاء وسألنى.. أنت رشاد بيومى؟.. فرددت نعم.. فسأل إنت شغال إيه؟.. فقلت أنا أستاذ جامعى.. فقال لى: افتح فمك؟.. ففتحت فمى فإذا به يمسكه بشكل عنيف ويسأل باقى الموجودين: لما أنتم أساتذة جامعة، إيه اللى خلاكم مسجلين خطر؟ أنتم تهمتكم ايه، وليه جيتوا هنا؟ فرددت ومعى زملائى تهمتنا أننا إخوان مسلمين.. فصمت ونظر فى الأرض ثم خرج».





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة