رامى يحيى: إسماعيل الشاعر قبض علىّ بنفسه وقال لى «إحنا قوات مكافحة البلالين يا روح أمك»

الخميس، 31 مارس 2011 09:15 م
رامى يحيى: إسماعيل الشاعر قبض علىّ بنفسه وقال لى «إحنا قوات مكافحة البلالين يا روح أمك» رامى يحيى
هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا نندهش كثيرا عندما نسمع عن اعتقال مثقف أو كاتب بسبب رأيه أو كتاباته، حتى إن كان ذلك مخالفا لقوانين حرية الرأى والتعبير التى طالبنا كثيرا بتطبيقها أيام النظام البائد، ولكن أن يتم اعتقال شاعر بسبب خروجه حاملا «بالونات» فى شوارع وميادين وسط العاصمة فهذا هو الغريب.

خرج الشاعر الشاب رامى يحيى يوم السادس من أبريل لعام 2008 فى منطقة باب اللوق -محل سكنه- ممسكا ببالونات مكتوبا عليها «خليك نظيف خليك نظيف... والله بتكلم عن جيبى»، و«إحنا اتنفخنا»، وقام بتوزيعها على المارة فى منطقته.

جاءت مبادرة يحيى بعدما وجه نداء للعامة من خلال مدونته «دعوة للمليطة»، ينصح من خلالها الشباب الذين ينوون المشاركة فى يوم 6 أبريل بأن يتجنبوا الصدام مع قوات الأمن، مقترحا عليهم أن يقوموا بنفخ البالونات ويسيروا بها فى الشوراع، وذلك من منطلق «إحنا اتنفخنا سنوات».

ظل يحيى هكذا يجوب الشوارع «ببلالينه» حتى أمسك به اللواء إسماعيل الشاعر «ذات نفسه» فى ميدان التحرير، وقام باصطحابه إلى عربة الأمن المركزى، وعندما حاول يحيى أن يعترض قائلا: «يا بيه أنا بوزع بلالين»، رد عليه الشاعر: «إحنا قوات مكافحة البلالين يا روح أمك».

يقول يحيى: «نُقلنا إلى قسم قصر النيل، ووجهوا إلينا تهما عديدة، من بينها تعطيل حركة السير، وتكدير الصفو العام، والإضرار بمصالح الدولة العليا، ووجهوا لنا تهما وكأننا سبب نكسة 67، أو كأننا إحنا اللى بنحتل فلسطين».

بعدها قررت نيابة قصر النيل حجزهم لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، وترحيلهم إلى سجن المرج العمومى.

يصف يحيى حال السجن قائلا: «دخلونا سجن خلفه مستنقع مياه، والناموس كان بيهرينا، وده كان أكبر عقاب لينا، ولما طلبنا مبيدات نرشها، نفضولنا واستمرينا على هذا الوضع لمدة 5 أيام، لحد ما تدخلت مجموعة من المحامين ليتم على الأقل الاستجابة لمطالبنا، وبالفعل سمحوا لنا بعدها برش المبيدات، وربنا يكرمهم ركبولنا سلك على الشبابيك علشان الناموس ميدخلش تانى».

كان يحيى يقضى وقته إما فى تدخين السجائر أو الأكل أو النوم، ولم يلق بالا بالجدال والنقاش الذى كان يدور بين الجماعات الفكرية المختلفة داخل الزنزانة، ولم يعبأ حتى بطريقة أعضاء حزب العمل فى إرغامهم على أداء الصلاة جماعة، وتلاوة القرآن والذكر بصوت عال.

واستمر الوضع هكذا ويحيى يرفض تناول الطعام الذى تقدمه إدارة السجن، ويكتفى بالمعاونات التى تأتى إليهم عن طريق لجنة الإعاشات التابعة لمركز هشام مبارك الحقوقى، وبعد انتهاء فترة الـ 15 يوما الأولى قررت النيابة عرضهم على نيابة جنوب لتقرر الأخيرة احتجازهم لمدة 15 يوما جديدة، وقتها أعلن يحيى ورفاقه عن إضرابهم التام عن الطعام، وأصروا أن يقوم وكيل النيابة بتسجيل إضرابهم هذا، ليتم ترحيلهم مرة أخرى لسجن المرج العمومى.

تمسك المعتقلون بإضرابهم هذا، حتى بدأت إدارة السجن تستجيب لمطالبهم، واستمر الوضع هكذا، يتم ترحيله من نيابة إلى أخرى، حتى جاء قرار الإفراج عنه بغرامة 1000 جنيه، يسأل يحيى: «يا ترى دلوقتى بعد الثورة من حقى أرفع قضية على الداخلية واسترد منها الألف جنيه والبلالين بتاعتى؟!»





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة