أيها الشعب المصرى العظيم.. من المقطم إلى أسوان وإلى حدود ليبيا وإسرائيل.. كل واحد يجهز زلطة وطوبة، ويجهز نفسه لكى نرجم الدكتور محمد البرادعى، فى ميدان عام، ونقيم لهذا الرجل محاكمة علنية نعاقبه فيها على كل ما اقترف من جرائم، وآثام فى حق هذا الشعب وهذا الوطن العظيم.
البرادعى العميل الأمريكى الذى جاء إلى مصر على ظهر الدبابات الأمريكية، لا معلش ده نورى المالكى وإياد علاوى مش البرادعى، أصلاً الدبابات الأمريكية ماجتش مصر.. غير على يد حسنى مبارك.. عبرت القناة والحمد لله لضرب العراق.
لكن البرادعى وقف فى مجلس الأمن الدولى، وقال بالحرف فى يناير 2003: "إن فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية لـم يعثر حتى الآن على أى أنشطة نووية مشبوهة فى العراق".. إيه ده؟ يعنى البرادعى مش هو الذى أدى إلى ضرب العراق ولا إيه؟ عجايب!
خلاص البرادعى العميل الذى سطا على مقدرات الشعب المصرى طيلة ثلاثين عاماً – سورى تانى – ده حسنى مبارك مش البرادعى.
طيب ثوانى أدور على تهمة تانية.. آه افتكرت.. البرادعى عدو الدين الإسلامى اللى زوج ابنته لكافر والعياذ بالله.. بس الراجل حلف ميت يمين إن زوج بنته أسلم قبل أن يتزوجها، وتم عقد القران على سنة الله ورسوله.. طيب.. وبعدين يا رجالة.. هنرجم الراجل الوحش ده ليه؟
البرادعى صناعة أمريكية وموظف أمريكانى.. ومعاه الجنسية الأمريكية، وأيضاً زوجته تحمل الجنسية الأمريكية.. والعياذ بالله.. لكن دى مش الحقيقة.. البرادعى كان ضد السياسة الأمريكية وضد العراق وضد إيران كمان، وأمريكا هى التى وقفت ضد ترشيح البرادعى لرئاسة وكالة الطاقة الذرية للمرة الثالثة، وحاولت إقناع رئيس الوزراء الأسترالى الأسبق الكسندر داونر بالترشح ضده.
وقد قام البرادعى بمواقف حادة ضد الإجراءات الأمريكية ضد إيران، حيث قال فى مقابلة مع سى إن إن فى مايو 2007: "لا نريد أن نكون حجة إضافية لبعض "المجانين الجدد" الذين يريدون أن يقولوا هيا بنا نقصف إيران"، كما قال فى مقابلة مع الصحيفة الفرنسية لوموند فى أكتوبر 2007: "أريد أن أبعد الناس عن فكرة أن إيران ستصبح تهديداً من باكر".
أما عن زوجته، فهى تحمل جنسية كفر الدوار بمحافظة البحيرة، كما أقسم الرجل مراراً وتكراراً.. وليس أمامى إلا أن أذهب إلى منزل البرادعى لأخذ صورة طبق الأصل من باسبور السيدة حرمه.. ومحدش افتكر إن السيدة سوزان مبارك تحمل الجنسية البريطانية، ومن 30 سنة كانت ماما سوزان.. عجايب!
البرادعى.. آه أنا بفكر فى تهمة له يا جماعة بليز ساعدونى، أيوه الراجل ده بعد ما مصر كرّمته والرئيس المخلوع أهداه قلادة النيل وهى أرفع وسام مصرى يمكن الحصول عليه.. واستقبله فى قصر الرئاسة، وكتبت الصحف المصرية فيه شعراً ونثراً بعد حصوله على جائزة نوبل للسلام مع وكالة الطاقة الذرية 2005، تقديراً لجهوده المبذولة من أجل احتواء انتشار الأسلحة النووية، وقال البرادعى "إن الفقر وما ينتج عنه من فقدان الأمل يمثل "أرضاً خصبة" للجريمة المنظمة والحروب الأهلية والإرهاب والتطرف"، وتتكون الجائزة من شهادة وميدالية ذهبية و10 ملايين كرونة سويدية (تساوى وقتها حوالى 1.3 مليون دولار) مناصفة بين الوكالة ومديرها، وقال البرادعى إن نصيبه من الجائزة التى سيحصل عليها ستذهب إلى دور رعاية الأيتام فى بلده مصر، وأن نصيب الوكالة سيستخدم فى إزالة الألغام الأرضية من الدول النامية.. إيه ده يا رجالة مش لاقين له تهمة ولا إيه؟
لا لقيتها.. وجدتها وجدتها.. إن هذا الرجل هو الذى أفسد الحياة السياسية فى مصر ووقف أمام الرئيس مبارك، وقال له لابد أن ترحل.. أخص عليك يا برادعى.. بقى عاوزنا نبقى ناكرين للجميل، وننسى بطل الحرب والسلام.. وصاحب أول طلعة جوية فتحت باب الحرية.. ياااااااه.
عاوزنا ننسى الراجل اللى عمل لمصر تنمية فى كل المجالات، كما قالت الصحف عند اندلاع ثورة تونس بالبنط العريض فوق كلمة تونس تحترق.. وتعلو مصر.. مبارك يحقق لبلاده أعلى معدلات التنمية.. يا صلاة النبى.
البرادعى الذى وقف لمبارك فى قمة سلطانه وجبروته، وقال له ارحل، وكان وسط المتظاهرين فى جمعة الغضب، متحملاً أن يصاب بطلق من الرصاص الحى من قناص، أو قنبلة مسيلة للدموع تنفجر فى وجه، رجل فى مثل سنه.. البرادعى أول من ألقى حجراً فى الماء الراكد، ودق أول مسمار فى نعش حكم مبارك..
وأول من قام بوضع نقاط محددة وشروط ومطالب سبعة للتصويت والتوقيع عليها، وعمل حملة شعبية للتغيير الحقيقى.. وأول من وضع الشوكة فى حلق مبارك.. وأول من طالب بسقوط نظام مبارك، ولم ينتظر حتى يسقط مبارك ليعلن منافسته له كما فعل عمرو موسى.. البرادعى لا يستحق منا أن نرجمه بالحجارة كما فعلت فلول الوطنى، وعملاء أمن الدولة مدعى الفتنة ومشعلو حرائق الوطن.. البرادعى يستحق منا أن نرفع له القبعة، وأن ونقف له احتراما وتحية.
د.محمد فؤاد أبو العز يكتب: هيا بنا نرجم البرادعى
الخميس، 31 مارس 2011 09:38 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة