كل المهتمين بحركة ضباط الشرطة فى وزارة الداخلية يؤكدون أن اللواء حامد عبدالله، مدير جهاز الأمن الوطنى «أمن الدولة سابقا»، لن يجلس على كرسى الجهاز أكثر من ثلاثة أشهر فقط، مبررين ذلك بأن الرجل بات قريبا من العام 61 من عمره، وتم اختياره لإعادة وصياغة هيكلة وتنظيم الجهاز الجديد القديم، وذلك بعدما نجح بشكل كبير فى تأسيس وتنظيم مديرية أمن حلوان عند إنشائها، وكانت باكورة أعمال اللواء حامد عبدالله التنظيمية أنه أحال 23 لواء إلى سن المعاش، ولم يبق إلا على 7 لواءات فقط، وهناك نية أيضا لأن يتم ترحيل 400 ضابط إلى إدارات أخرى فى وزارة الداخلية، وربما يكون نصيب الأمن العام هو الأكثر، ليتبقى 900 ضابط فقط لا غير فى جهاز الأمن الوطنى.. وكان عبدالله قد ألغى إدارات كثيرة فى الجهاز الجديد، مثل النشاط الدينى والطلابى والعمالى، ومراقبة الأحياء والمحافظين، واكتفى أن يقوم الجهاز بمتابعة المعلومات لكل القضايا التى تمس الوطن، والأهم التجسس داخليا.
◄◄ لم يجد اللواء إسماعيل الشاعر سوى الدهشة والتعجب ليعبر بهما عن الاتصال التليفونى العجيب الذى تلقاه يوم 28 يناير فى جمعة الغضب الساعة العاشرة مساء من حبيب العادلى، وزير الداخلية، عندما قال لمدير الأمن: هل تناول الجنود طعامهم أم لا؟ وتمالك الشاعر أعصابه ورد قائلا: نعم يا أفندم، ثم انتهت المكالمة، وحلل المقربون من الشاعر هذه المكالمة فورا بأن العادلى يريد أن يغسل يديه مما حدث فى جمعة الغضب، وأراد أن يثبت فى اتصال تليفونى مسجل أنه لا يعرف شيئا، ولم تصله أى إشارات من مساعدى الوزير، لكى يتفهم ماذا دار بين المتظاهرين وضباط وجنود الداخلية، وتعجب الشاعر من وزير الداخلية فكيف لا يسأله عن أحوال البلاد، وتفاصيل ما دار، وما سر انهيار رجال الشرطة أمام المتظاهرين الساعة الخامسة مساء جمعة الغضب.. وأجمع الكل أن الوزير بدأ يجهز أوراقه فى حالة مساءلته لينفى أى اتهامات حول وقوع قتلى من المتظاهرين.. عموما جاءت هذه المكالمة جرس إنذار للشاعر لكى يجهز نفسه هو الآخر فى حالة أى مساءلة، أو تحقيقات فى النيابة العامة.
◄◄ يبدو أن المهتمين بحملة تسويق د. محمد البرادعى لرئاسة الجمهورية وجدوا فرصة إلقاء الطوب على سيارة البرادعى سانحة لتعظيم شعبية الرجل، فلم يسكتوا حتى الآن، سواء على أوراق الصحف أو شاشات الفضائيات، ويبدو أن أصحاب الحملة لم يحكوا لنا القصة الحقيقية لتلك الأزمة، ولم يرووا لنا أن زياد العليمى، أحد نجوم حملة البرادعى، يفكر فى ترشيح نفسه فى دائرة المقطم، ولذا فقد قام بإقناع الدكتور وأخيه على بضرورة أن يمنح صوته فى الاستفتاء فى منطقة الزلزال بالمقطم، وتكون فرصة كبيرة لكى ينال زياد شعبية ربما تمنحه كرسى مجلس الشعب القادم، ولم يهدأ الذين يطمعون فى كرسى الشعب بالمقطم، وبدأت حملة تسريبات ضد البرادعى، أبرزها أن الرجل قال إنه جاء لكى ينظف ويطهر منطقة الزلزال، وبالفعل اتخذ بعض الشباب تلك الكلمات ذريعة وقاموا بالتعدى بالضرب والحجارة على المرشح الرئاسى، ولكن أصحاب الحملة أرادوا تضخيم الموقف، لأنهم وجدوها فرصة لكى يعظموا ويجعلوا الرجل على أوراق وشاشات الإعلام فى قضية تنال تعاطف الشعب المصرى، وتؤكد تحقيقات النيابة مع مأمور قسم المقطم الذى شهد معه 500 مواطن من أبناء المقطم براءة المأمور من تكسير سيارة البرادعى.
◄◄ بات من المؤكد وصول وزير إعلام جديد إلى مبنى التليفزيون، ويبدو أن سبب تأخير تعيين وزير إعلام يعود إلى معايير الاختيار التى يريدها د.عصام شرف، رئيس الوزراء، الذى أكد أنه يريد وزيرا سياسيا، مثقفا، ومن الشخصيات العامة المقنعة التى لا يختلف على تاريخها أحد، ومشهود له بنظافة اليد والطهارة، ويستطيع لم شمل مبنى التليفزيون الكبير الذى صار شيعا وأحزابا، وبات الغضب يسيطر على كل من فيه، ويبدو أن د. سامى الشريف، رئيس الاتحاد أخفق فى فك طلاسم هذا المبنى، وكان الشريف قد اشتكى اللواء طارق المهدى إلى المجلس العسكرى قائلا إنه يتعارض مع عمله، ولا يمنحه فرصة لأن يسيطر على المبنى، وبعدها لبى المجلس العسكرى طلباته، ومنعوا المهدى من الذهاب إلى المبنى، ولكن الأزمات لم تهدأ، ولذا كان التفكير فى وزير إعلام جديد، ولكن يبقى السؤال: هل يعاود المجلس العسكرى الكلام مع الشاعر فاروق جويدة بعدما اعتذر سابقا عن منصب وزير الثقافة، أم أنه بات مرشحا لتولى رئاسة مجلس إدارة الأهرام بدلا من د. عبدالمنعم سعيد؟
◄◄ أغرب الشائعات التى دارت هذا الأسبوع، والتى أطلقها أحد «الحلاقين» بأن محمود لبيب، حلاق الراحل أنور السادات، وحلاق المخلوع مبارك، ذهب إلى شرم الشيخ لكى يحلق شعر الرئيس، بعدما ظل قرابة الشهرين بلا حلاقة، وكان لبيب قد تم استبعاده منذ حوالى سنتين من دخول القصر الرئاسى، بعدما أشاع زكريا عزمى هامسا فى أذن مبارك أن لبيب قد أصابته رعشة اليد، وبات لا يصلح لحلاقة شعر سيادته، واستعان بحلاق آخر شهير هو محمد الصغير، ولكن سرعان ما انكشفت أكاذيب عزمى، عندما ذهب اللواء أبوالوفا رشوان، سكرتير مكتب الرئيس، لحلاقة شعره فى صالون لبيب بالمهندسين، وكانت المفاجأة أن اتصل به الرئيس أثناء الحلاقة وسأله أين أنت؟ فرد: أحلق شعرى عند محمود لبيب، فرد مبارك: زكريا قال لى إن لبيب أصابته رعشة واعتزل الحلاقة، فقال أبوالوفا: هذا الكلام ليس صحيحا يا ريس، والقصة الحقيقية أصلها أن طليقة محمود لبيب ذهبت إلى عزمى، واشتكت له محمود لبيب.
وعلى الفور طالب مبارك بأن يعود لبيب، ولكن الآن بعد حالة الكراهية التى أحاطت بشخصية مبارك، قال مقربون من لبيب إنه لم يسافر إلى شرم الشيخ، ولم يقابل مبارك، ولكنه قال: «إن الذين يشيعون ذلك يريدون إما إيذائى، أو قطع عيشى».
جمال العاصى يكتب عن أسرار هذا الأسبوع: من يحلق شعر مبارك الآن.. وحقيقة طوب المقطم ضد البرادعى.. ومكالمة «العادلى» التى أغضبت «الشاعر» فى جمعة الغضب
الخميس، 31 مارس 2011 09:12 م
إسماعيل الشاعر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة