أصدرت قيادات الأديان الستة الرئيسية فى فرنسا، أمس الأربعاء، بياناً حذرت فيه الحكومة الفرنسية من عزم الحزب الحاكم فى فرنسا برئاسة ساركوزى إجراء نقاش وطنى بشأن العلمانية خلال الأسبوع القادم، معللين بأن ذلك قد يؤدى إلى وصم المسلمين ودعم الانحياز ضدهم مع اقتراب موعد الانتخابات العامة فى فرنسا العام القادم.
ونددت القيادات فى بيانها بتلك الخطوة، معتبرين إياها محاولة لكسب أصوات ناخبين تركوا الحزب، واتجهوا لتأييد حزب الجبهة الوطنية اليمينى المتطرف، طبقا لاستطلاعات الرأى التى أجريت الأسبوع الماضى مما قد يجهض آمال ساركوزى فى الفوز بفترة رئاسية ثانية عام 2012.
وقالت القيادات الدينية فى البيان حسب وكالة رويترزللأنباء: "النقاش يمكن أن يلقى بظلال على هذا المنظور ويذكى الغموض الذى لن يؤدى إلا إلى الانحياز"، فى محاولة من جانبهم للتأكيد على أن العقيدة يجب أن تعزز التناغم الاجتماعى.
وأكدت القيادات الدينية أنهم جميعا يعملون من أجل علمانية الفطرة السليمة فى فرنسا، فى إشارة منهم إلى أن العلمانية لا يمكن فصلها عن قيمهم الأساسية والتى تتشكل بشكل خاص فى كرامة واحترام الإنسان.
وأضافت القيادات الدينية فى البيان الذى وقع عليه قادة الديانات الإسلامية والكاثوليكية واليهودية والبروتستانتية والأرثوذكسية والبوذية فى واقعة نادرة الحدوث، أنها تدعم المسلمين الذى يبلغ عددهم نحو خمسة ملايين نسمة مما يجعلهم ثانى أكبر طائفة فى فرنسا بعد الكاثوليك، موضحين أنه من الصعب أن تكون مسلما فى فرنسا.
الرئيس الفرنسى ساركوزى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة