علقت صحيفة الديلى تليجراف على فرار وزير الخارجية الليبى موسى كوسا إلى بريطانيا منشقا عن نظام العقيد معمر القذافى، وأشارت الصحيفة البريطانية إليه كأحد مهندسى إعادة ليبيا إلى خريطة المجتمع الدولى إلا أنه شخصية مثيرة للجدل العميق الذى من المرجح أن تشكل مشكلة شائكة لرئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون ولاسيما مشكلة سياسية.
ويمثل انشقاق كوسا عن صفوف الموالين للديكتاتور الليبى عنصر قيم ومهم جدا فى الجهود الرامية لتفكيك نظام القذاقى. كما تأتى استقالة رئيس المخابرات السابق فى وقت حرج لمحاولات التحالف طرد القذافى، حيث تتراجع جماعات المقاومة تحت انقضاضات جديدة حتى أن مصادر بالوايتهول أشاروا إلى حاجة الثوار لإمدادهم بالأسلحة والتدريب.
لذا فإن المعلومات التى يحتفظ بها كوسا واتصالاته بين ضباط القوات الموالية للقذافى تمثل قيمة لا يستهان بها. ومع ذلك فإن ذلك الذى كان يعمل رئيسا للاستخبارات الخارجية متهم بأنه العقل المدبر لتفجير طائرة فوق منطقة لوكيربى قبل أكثر من 20 عاما والتى أسفرت عن مقتل 270 شخص لذا فإن أى محاولات لاحتوائه داخل المملكة المتحدة من المرجح أن تثير الجدل.
كما تم طرده من بريطانيا عام 1980 وقتما كان يعمل سفير ليبيا بلندن وذلك بعد اتهامه بتمويل جماعات إرهابية. كما أنه ساعد فى تأمين الإفراج عن الإرهابى عبد الباسط المقراحى المنفذ لعملية لوكيربى.
التليجراف: لجوء كوسا لبريطانيا يمثل أزمة لكاميرون
الخميس، 31 مارس 2011 12:02 م
وزير الخارجية الليبى موسى كوسا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة