انتقدت صحيفة الديلى تليجراف فى افتتاحيتها خطاب الرئيس السورى بشار الأسد فى أول ظهور له على شاشة التليفزيون منذ اندلاع الاحتجاجات فى البلاد. وقالت الصحيفة إن برفضه تقديم أى تنازلات للمتظاهرين المطالبين بالإصلاح فقد الأسد فرصة هامة لحل الأزمة السياسية المتفاقمة فى سوريا.
وعلى غرار غيره من القادة العرب زعم الرئيس السورى فى خطابه أمام مجلس الشعب أن هناك مؤامرة كبيرة ضد بلاده. وتشير الصحيفة أنه وسط صيحات الدعم المخططة حول مبنى البرلمان، سعى الأسد لوضع غطاء على الاضطرابات التى أسفرت عن مقتل عشرات المحتجين المناهضين للحكومة.
وتضيف التليجراف أنه من السهل للأسد أن يلقى اللوم على المؤامرات بدلا من الاعتراف بأن حكومته القمعية هى المسئولة عن أخطر تحد لبقاء النظام البعثى منذ ما يقرب من 30 عاما. وهذا التكتيك لا يتسم بالمخادعة فقط وإنما هو محفوف بالمخاطر.
فكما الحال فى تونس ومصر وليبيا، أظهر الجيل الجديد من الشباب العرب المحروم من الميزات الإقتصادية أنه لن يتسامح مع حياة القمع وإنعدام الفرص. وفى سوريا أيضا أكد المتظاهرون أنهم مستعدون للتضحية بحياتهم بدلا من الخضوع للاستبداد. وفى ظل هذه الظروف فإن الرئيس السورى مضطر لدراسة إجراء إصلاح سياسى كبير وفورى وإلا فإنه يخاطر بنفس مصير طغاة المنطقة.
التليجراف: الأسد يخاطر بنفس مصير الطغاة السابقين
الخميس، 31 مارس 2011 12:04 م