"البنك الدولى" يتوقع أن تسعى ليبيا لتنويع اقتصادها

رجح سايمون جراى، المدير الإقليمى للبنك الدولى، أن تسعى ليبيا بعد انتهاء حكم العقيد معمر القذافى إلى تنويع اقتصادها وتشجيع القطاع الخاص.

وقال جراى لوكالة "رويترز" رداً على سؤال عن رؤيته بشأن تغيير الاقتصاد الليبى إذا رحل القذافى عن السلطة: "أعتقد أنه مستقبلا وبناء على ما ستسعى إليه السلطات سيتحول الاقتصاد إلى بناء مناخ حديث موات للقطاع الخاص يتيح له التنوع من الاعتماد المكثف على النفط إلى شىء ما أكثر استدامة".

ويشن الغرب هجمات جوية ضد قوات القذافى لدعم المعارضة المسلحة التى تسيطر الآن على جزء من ليبيا. ويقول القادة الغربيون إنهم يريدون رحيل القذافى عن السلطة.

وتعد صناعة النفط الوطنية المحرك الرئيسى للاقتصاد الليبى، وبلغ إنتاج البلاد النفطى قبل بداية الحرب ما يزيد عن اثنين فى المائة من الإنتاج العالمى.

وتشير تقديرات صندوق النقد الدولى إلى أن إيرادات النفط والغاز مولت 80 فى المائة من ميزانية الحكومة فى 2009 و2010.

وقال جراى إن التغيير الاقتصادى المستقبلى فى ليبيا يمكن أن يتضمن "محاولة التنوع فى صناعة البتروكيماويات نفسها".واوضح: "هناك شىء نتطلع إليه وهو السياحة وثقافة السياحة وهناك حديث عن الزراعة والتنوع الغذائى".

وسيؤدى توسيع قاعدة الاقتصاد أيضا إلى خفض تأثير تقلبات أسعار النفط فى ليبيا التى تعتبر تاسع أكبر احتياطى نفطى فى العالم.

وقال جراى عن علاقة ليبيا بالبنك الدولى، إن ليبيا دولة غنية وليست من المقترضين، مضيفاً "نتطلع فى الوقت الحاضر إلى ضمان بعض التمويل".

وفى أماكن أخرى بالمنطقة يعمل البنك الدولى على حزمة من المساعدات لتونس حيث أطاحت الثورة هناك بالحكومة. ويأمل البنك أيضا فى تشجيع مزيد من التعاون الاقتصادى عبر شمال أفريقيا.