دعا الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجرى، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، إلى تفعيل استراتيجية التقريب بين المذاهب الإسلامية التى اعتمدها مؤتمر القمة الإسلامى العاشر فى ماليزيا سنة 2003.
وأكد المدير العام للإيسيسكو، فى رسائل وجهها إلى أعضاء المجلس الاستشارى الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية، الذى يعمل فى إطار الإيسيسكو، على ضرورة مواصلة الجهود من أجل تجنيب المجتمعات الإسلامية الصراعات الطائفية، والسعى لتعزيز التضامن الإسلامى وتعميق الأخوة الإسلامية.
وقال المدير العام للإيسيسكو، فى رسائله: "إن الأوضاع القلقة التى تعيشها الأمة الإسلامية فى هذه المرحلة، والأحداث المتوترة التى تشهدها مناطق من العالم الإسلامى، تلقى على عاتق القيادات الإسلامية العلمية والفكرية والثقافية، مهمّة تاريخية، لإنقاذ الصف الإسلامى من التصدع، ولتعزيز التضامن الإسلامى، ولقطع الطريق على دعاة الفتنة والضالعين فى زرع الشقاق بين المسلمين، والساعين لمحاربة الإسلام والنيل من ثقافته وحضارته ومصالح أمته المجيدة".
وأضاف التويجرى: "إن الأهداف المرسومة للمجلس الاستشارى الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية ترمى إلى العمل من أجل تعزيز الوحدة الإسلامية، والسعى لنبذ الفرقة وإزالة أسبابها، فى إطار مقتضيات (استراتيجية التقريب بين المذاهب الإسلامية) التى اعتمدها مؤتمر القمة الإسلامى العاشر المنعقد فى ماليزيا سنة 2003، وحيث إنكم فى الطليعة من القيادات الإسلامية العاملة، بصدق وإخلاص وتفان، فى هذا المجال الحيوى، سواء فى إطار المجلس الاستشارى الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية، بالطرق الفكرية والمناهج العلمية، أو على أصعدة أخرى تعملون فيها، ومن مواقعكم فى ساحة العمل الإسلامى المشترك، فإننى أدعوكم، ومن منطلق المسئولية التى أتحملها، إلى مضاعفة جهودكم فى هذا المضمار، لنشر ثقافة التقريب، ولتعزيز أواصر الوحدة الإسلامية، ولمحاربة كل ما من شأنه أن ينال منها، وأن تواصلوا مساعيكم الخيّرة للقضاء على أسباب "الاحتقان الطائفى" الذى يهدد الأمة الإسلامية فى وحدتها وفى مصالحها العليا".
يذكر أن المجلس الاستشارى الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية، تأسس سنة 2006، وعقد حتى الآن اجتماعين له فى مقر الإيسيسكو، الأول سنة 2007، والثانى سنة 2008.