«اليوم السابع» تنفرد بنشر القصة الحقيقية لعودة آثار المتحف المصرى محمد عبدالرحمن تنكر فى شخصية تاجر آثار ليعيد 12 تحفة فرعونية نادرة

الخميس، 31 مارس 2011 09:34 م
«اليوم السابع» تنفرد بنشر القصة الحقيقية لعودة آثار المتحف المصرى محمد عبدالرحمن تنكر فى شخصية تاجر آثار ليعيد 12 تحفة فرعونية نادرة محمد عبد الرحمن
دينا عبد العليم - تصوير- محمد نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ تعرف على أفراد العصابة بالصدفة.. والتقى بهم فى بيت مهجور بدار السلام واتفق معهم على شراء الآثار بـ50 مليون دولار
«قوم يا محمد شوف تعبك ومجهودك.. اصحى من النوم وشوف مصر بتكرمك إزاى.. وشوف بهدلتنا إزاى معاك»، هكذا صاحت والدة محمد عبدالرحمن، مفتش الآثار، الذى يبلغ من العمر 25 عاما صباح الخميس 17 مارس، عندما فتحت التليفزيون ورأت وقائع زيارة الدكتور عصام شرف لوزارة الداخلية، ليكرم ضباط الوزارة على الجهد الذى بذلوه لإرجاع الآثار المنهوبة من المتحف المصرى، كاد محمد يبكى حينما رأى الضباط وهم يكرمون ويصافحون رئيس الوزراء، بينما يقيم هو هاربا مع والدته فى شقة أحد أصدقائه، بعد تهديده بالقتل من أهالى أفراد العصابة، وكاد أن يموت فى سبيل استعادة ما سرقته من آثار المتحف المصرى فى ليل جمعة الغضب.

البداية كانت بلقائه بصديقه الذى أخرج تليفونه المحمول وقام بتشغيل «فيديو» تضمن تماثيل أثرية وتمائم وقلادات، وقال «الحاجات دى موجودة عندى، وعاوزين نتصرف فيها كانت فى المتحف المصرى» وعاوزين نشوف لها صرفة، فقلت له حرام عليك إحنا لازم نحافظ على آثار بلدنا فرد: خلاص كبر دماغك، ثم طلبت منه أن يرسل الفيديو لى «بالبلوتوث»، ففعل، وتركنى وانصرف.

بعدها توجه محمد مع الدكتور رمضان البدرى مدير إدارة التوثيق الأثرى إلى طارق العوضى مدير المتحف المصرى ليعرضا عليه الأمر.

وتوجهوا جميعا إلى مكتب شرطة الآثار الملحق بالمتحف، وأبلغوا قيادات الشرطة بالأمر، وهنا دار الحوار بين محمد وبين أفراد الشرطة، فسأله أحدهم باستهتار «عاوز كام علشان ترجع الآثار دى؟»، فرد محمد بشدة حسبما قال «أنا مفتش آثار مش تاجر.. وعاوز أرجع الآثار دى، ومش عاوز منكم حاجة غير إنكم تساعدونى فى كشف العصابة والقبض عليهم، وتأمنونى»، فرد أحد الضباط.. هات صاحبك هنا، فاختلف معه آخر وقال له «لأ إحنا لازم نعمل خطة، انت عندك استعداد تغامر، فقلت لهم «نعم»، فقال «انت هتفهم صاحبك إنك فكرت وقررت إنك تمشى فى الموضوع ده، وإنك مشيت فيه قبل كده كتير»، ويقول محمد هنا بدأ الضباط فى وصف شخصية تجار الآثار «يتحدثون بهذه الطريقة، جشعون لأبعد مدى، همهم الأول هو الدولار، ثم طلبوا منى الاتصال بصديقى، وأطلب رؤيته حالا فى التحرير، وعندما يأتى أخبره بأنى فكرت فى الموضوع، وقررت الدخول فى الصفقة، وأريد رؤية الآثار، للبحث عن مشتر.

يقول محمد.. خرجت من المتحف واتصلت بصديقى، وطلبت منه الحضور إلى فى التحرير، لأنى لا أملك جنيها واحدا للعودة إلى البيت، واستجاب صديقى، وفى التحرير تقابلا وجلسا على مقهى بالتحرير، يقول محمد: صديقى فتح الحديث معى قائلا: أنا زعلان منك جدا علشان انت صغرتنى وطلعتنى عيل قدام الناس، فقلت له «والله انت ابن حلال، بصراحة أنا فكرت فى الموضوع، ولقيت إنها خبطة العمر، وأنا عاوز أشوف البضاعة، وبعون الله هجيب مشترى»، فرد: يعنى انت عندك خبرة فى المواضيع دى، فقلت له «طبعا، أنا مشيت فى الموضوع ده أربع خمس مرات قبل كده»، فرد «بص يا محمد لو فى خطورة من الموضوع بلاش منه»، فقلت له «بلاش منه إيه الموضوع مش تهريج، وهنا أخرج تيلفونه المحمول واتصل بشخص اسمه «أحمد»، وقال له أنا جاى فى الطريق مع محمد عبدالرحمن، وجهز الحاجة علشان يشوفها»، وبعدها استقلا مترو الأنفاق من محطة أنور السادات حتى دار السلام.

فى شوارع دار السلام الجانبية تجول محمد وصديقه لمدة 45 دقيقة، وفى نهاية الجولة توقفا أمام منزل قديم مبنى بالطوب الأحمر، جلسا على «قهوة أمام البيت»، واتصل «ع»، بأحمد وقال له «إحنا وصلنا»، فأتى أحمد ومعه شخص آخر، سألهم محمد عن الآثار فرد أحمد الحاجة مش هنا، دى فى مصر القديمة عند واحد اسمه «عرفة» شريكنا وهو راجل قتّال قُتلة، مسجل خطر وبلطجى درجة أولى، فقال محمد «أنا مبتهددش، انتو هتخلصوا ولا هتلعبوا»، فقال أحمد «لأ، بص إحنا هنروح نجيب الحاجة دلوقتى من مصر القديمة ونيجى»، وانصرف هو وصديقه، وبقى محمد وصديقه على «القهوة» ثم عادوا بعد عشر دقائق فقط، وهنا يقول محمد «تأكدت من وجود الآثار بدار السلام، لأن المسافة بينها 15 دقيقة على الأقل، يعنى 30 دقيقة ذهابا وعودة، وعشر دقائق ليحضر الآثار»، بينما أخذ هو 10 دقائق فقط».

دخل الأربعة البيت القديم الذى يقول محمد إنه بيت مهجور مبنى بالطوب الأحمر، وبعد أن دخلوا قاموا بغلق الأبواب، وصعدوا حتى الطابق الثالث، وهنا جلسوا فى غرفة يؤكد محمد أنها نفس الغرفة التى تم تصوير الآثار فيها بالفيديو، ونظر لأحمد وصديقه عماد الذى أخرج الآثار من «شنطة قماش» وكانت عبارة عن خمسة تماثيل من البرونز، وتمثال من الحجر الجيرى، ومجموعة من القلادات المقطوعة»، وهنا نظر محمد للآثار قائلا «عاوزين كام فى البيعة دى»، فقالوا انت اللى هتّمن، فرد «أنا عاوز 30 ألف جنيه ربط كلام، علشان أقولكم الحاجات دى أصلية ولا مزورة، وبياناتها كلها»، فقالوا «ماشى بس إحنا عاوزين 10 ملايين دولار»، فقال محمد «ماشى بس لازم أرجع للناس الكبيرة الأول» فرد عماد بس لو وافقوا تيجوا تاخدوا الحاجة من دار السلام»، فرد محمد «لا طبعا الناس دى لو دخلت دار السلام تفضحكم لأنهم ناس من اللى بتشوفهم فى التليفزيون، أصلا العربيات مش هتدخل من الحوارى المعفنة الضيقة دى»، فقال عماد «أمال هنخلص فين؟»، فقلت فى فندق مثلا، فرد «لا إحنا نقعد فى نادى فى المعادى»، فقلت لهم «طب تعالوا نشوفه».

توجه محمد إلى شرطة الآثار بالمتحف المصرى، وأخبر الضباط بكل التفاصيل، وذهب صباح اليوم التالى إلى مكتب الشرطة، واتفقوا على وضع خطة، للقبض على اللصوص متلبسين، ويرويها محمد قائلا: أتصل بهم وأقول لهم إن هناك شخصا أمريكيا يريد شراء هذه الآثار، وسوف تتم الصفقة فى فندق سميراميس، مكان إقامة المشترى، وأن هناك سيارة ستأتى لتأخذهم من دار السلام للفندق، وبالفعل حجزت الشرطة جناحا بالفندق، وأجّرت سيارة فخمة جدا، وتم الاتفاق مع سائح أمريكى يدعى «تى جى»، على تمثيل دور «ريتشارد» تاجر الآثار الذى سيشترى بضاعتهم، والذى رحب بالتعاون مع الداخلية لعودة الآثار، وفى الفندق يتم القبض عليهم متلبسين بالآثار.

يوم السبت 12 مارس هو موعد تنفيذ الخطة، اتصل محمد صباحا بصديقه، وقال له إن هناك مشتريا أمريكيا، وافق على الثمن المطلوب، وأنه سوف يمر عليهم فى دار السلام بالسيارة، ويتوجهون جميعا ومعهم الآثار إلى الفندق لإتمام الصفقة، وبالفعل ذهب محمد فوجد أحمد وعماد، وقال أن الآثار ليست معهما وتوجهوا جميعا نحو الفندق الذى دخلوا إليه بسهولة دون تفتيش، حيث توجهوا بالسيارة إلى جراج الفندق، وصعدوا بالمصعد إلى الدور السابع عشر، ودخلوا الجناح، بعد تفتيشهم على بابه من حارس «ريتشارد»، والذى كان يلعب دوره ضابط بالداخلية، وهناك ظهرت معالم القلق على وجهى عماد وأحمد دون أن يعترفا بذلك، وليطمئنهم محمد أخذهم فى جولة بالجناح وهو يمثل أنه يتحدث إليهم، وقالوا له فى «البلكونة» التى تطل على النيل، لو قبض علينا هنا نقوم بالقفز من هذه النافذة، ثم جلسوا للاتفاق مع «مستر ريتشارد»، وقد أكدوا لمحمد أنهم لا يفهمون الإنجليزية، فقال لهم محمد «أنا عاوز التلت فى البيعة دى أو هبوظها»، فقالوا التلت مبلغ كبير قوى، فتمسك محمد بالمبلغ فوافقوا ثم قال لهم «أنا هطلع أحسن منكم أنتو عاوزين 10 ملايين دولار صح»، ثم توجه بكلامه لمستر ريتشارد وقال له بالإنجليزية «إحنا عاوزين 50 مليون دولار»، وهنا يقول محمد لاحظت الدهشة على وجوههم، وتأكدت من أنهم يفهمون الإنجليزية، فقال ريتشارد إنه سيفكر، وطلب منى عماد رؤية الـ«50 مليون دولار، وبطاقة الحارس الذى فتشهم على باب الجناح، فرد عليهم محمد قائلا «انتو عالم عرر وجرابيع وأنا غلطان إنى بكبركم، انتو أول مرة تدخلوا فنادق وطبعا مش عارفين إن الـ50 مليون دولار مبلغ كبير جدا، مستحيل يكون فى شنطة تحت السرير.. بس أنا اللى غلطان علشان اتعاملت معاكم» فتراجعوا عن الفكرة وخرجوا جميعا من الفندق، بعد أن أخبرهم محمد أن ريتشارد مسافر غدا إلى أمريكا وأن هذه الصفقة يجب أن تتم اليوم، واتفقوا على أن يتقابلوا فى العاشرة مساء فى دار السلام وتكون معهم الآثار لإتمام الصفقة.

مخاوف عديدة شغلت بال محمد، فشعر أنه غير مؤمن بالمرة، وسيطر على رأسه هاجس بأنه عندما يذهب لإحضارهم فى هذا الوقت المتأخر من الليل أن يتم القبض عليه وحبسه فى البيت القديم كرهينة حتى تتم الصفقة، وهى المخاوف التى عبر عنها لضباط الداخلية فأكدوا له أن حياته الأهم بالنسبة إليهم، وقالوا له اتصل بصديقك أخبره أنهم تأخروا جدا، وأن الرجل غضب ولن يتمم الصفقة، وذلك حتى تضع الداخلية خطة جديدة وهو ما حدث بالفعل، بعدها وفى منتصف الليل دق هاتف محمد المحمول ووجد شخصا يقول له «أنا عرفة شريك عماد وأحمد، أنا سمعت عنك كتير، وسعيد إنى هشتغل معاك، وإن شاء الله مش هتكون آخر مرة»، وأنا عاوز أعرض عليك عرض، انت تيجى تاخد الآثار وتبيعها بمعرفتك، وتجيب لنا أى مبلغ إن شاله مليون من الخمسين»، فرد عليه محمد بحدة قائلا «انت كده بتهرج وفاكرنى عيل صغير، روح دور على عيل يخيل عليه كلامك، وأنا مش عاوز أعرفكم تانى، وخد بالك علشان أنت مش عارف أنا ورايا مين، وعاوز أقولك إن بيعتك أصلا خسرانة، لأن كل الآثار اللى معاكم مسجلة ومعروفة ومن مصلحتكم إنى أخلصها بس دغرى من غير لف ودوران، فكر فى كلامى كويس، مع السلامة».

لم يظهر أحد من العصابة منذ هذا اليوم، وكذلك لم يتصل محمد بهم، وفى الساعة الثانية ظهر الأربعاء 16 مارس، فوجئ محمد باتصال من أحمد يقول له «الحقنى يامحمد فى واحد اسمه طارق العوضى نشر على الإنترنت مواصفات البضاعة اللى معانا وفى حاجات إحنا مش لاقيينها أصلا»، فرد عليه محمد «طب إهدا وأنا هشوف الحكاية وهكلمك»، وقتها كان محمد بمكتب شرطة الآثار بالمتحف المصرى، «حيث كان يذهب محمد إلى هناك يوميا، ولم يكن يذهب لعمله بالآثار، فأخبر الضباط بما حدث، فقالوا له إن العملية يجب أن تنتهى اليوم، وطلبوا منه الاتصال بأحمد، ونفذ محمد ذلك، وأخبره أنه سينتظرهم أول شارع قصر العينى بسيارة، يأتون إليها ومعهم البضاعة ليتوجهوا إلى مبنى السفارة الأمريكية حيث يعمل مستر ريتشارد لتتم الصفقة هناك، وقال له أيضا البضاعة اللى معاكم ريحتها طلعت ولو مخلصناش فيها النهاردة مش هنعرف نخلصها، لازم نبيعها قبل المشترى ما يعرف إن مواصفاتها اتنشرت، اجهزوا بيها وأول ما أكلمك تجيلى على طول فى المكان اللى هاقولك عليه»، وهنا يؤكد محمد أن تقرير المتحف المصرى الذى نشر يومها بعدد ومواصفات القطع المسروقة كان صدفة، خدمت العملية.
أحضر الضباط السيارة، وتوجه محمد إلى أول شارع قصر العينى، وهناك اتصلت بأحمد فقال لى أنه سيحضر خلال ساعة، وانتظر محمد لمدة ساعة، وهنا يقول أنه عقد النية بالشهادة، إذا مات خلال هذه العملية، وجهّز الضباط الخطة فوجئ محمد بمجرد وصوله لشارع السفارة الأمريكية بكمين شرطة، فطمأن أفراد العصابة قائلا لهم إنها شرطة المرور، ودخلوا الميدان، وبمجرد دخولهم أغلقت الشرطة الميدان، ووقفت السيارة أمام باب دبابة تابعة للقوات المسلحة، وهنا ارتبك عماد وعرفة وأحمد وقالوا أنهم سيخرجون من السيارة لشراء سجائر، فوافقهم محمد حتى لا يتملكهم الشك، وبمجرد فتح أبواب السيارة هجمت عليهم قوات الداخلية والقوات المسلحة وألقوا القبض عليهم جميعا بما فيهم محمد، وأخذوا شنطة الآثار دون أن يفتحوها، وهنا يؤكد محمد أن من ألقوا القبض عليهم لم يتم إخبارهم بالخطة ولم يكونوا على علم بأنه واحد منهم، فيقول تم التعامل معى كأنى مجرم، وكلما حاولت شرح موقفى ينهرنى الضباط، وفقدت بعض متعلقاتى وهى «الموبايل والساعة والنظارة»، وبعد ذلك تم وضعنا فى سيارة وتوجهنا إلى المتحف المصرى، وجلسنا أمام بوابته الرئيسية، وبمجرد وصولنا هناك قال لى أحمد «متشكرين يا محمد»، وهناك خرج الضباط الذين اتفق معهم محمد على الخطة، لكنهم لم يستطيعوا فعل شىء خوفا من فضح أمر محمد أمام أفراد العصابة، فقال أحدهم وهو يشاور على محمد «خلى ده على جنب»، فأدخلوه إلى مبنى المتحف المصرى، ثم توجهوا به إلى مكتب شرطة الآثار، ويقول محمد هناك فوجئت بمعاملة مختلفة من الضباط، حيث تعاملوا معى بمنتهى الإهمال، وعندما قلت لهم إننى فقدت أشيائى لم يهتموا، فأخبرتهم أنى أريد الخروج، فأخرجونى إلى حديقة المتحف وقال أحدهم لا تخرج الآن حتى لا تستفز مشاعر العصابة، بعدها أعلنت الشرطة عن عودة بعض القطع الأثرية وتمكنهم من القبض على أفراد العصابة، وبقى محمد فى المتحف ساعات، قائلا: فجأة لم أجد شخصا بالمتحف سوى قوات الصاعقة، فسألتهم عن العصابة قالوا إنهم ذهبوا للنيابة، سألتهم عن شرطة الآثار قالوا إنهم أغلقوا المكتب وانصرفوا، فطلبت الخروج من المتحف، وخرجت فلم أجد مخلوقا فى ميدان التحرير، نزلت إلى المترو، فوجدته مغلقا، خرجت منه لأمشى فى الشارع فسمعت صوتا من بعيد «اقبضوا عليه»، قبضوا عليا ورجعت تانى على المتحف، فقالوا لى أنت مش كنت لسه هنا، فقلت لهم حكايتى فتركونى، وروحت نمت بهدومى من التعب، وفى الصباح أيقظتنى أمى وهى تقول لى قوم شوف تعبك، رئيس مجلس الوزراء بيكرم وزير الداخلية والضباط على مجهودهم فى عودة الآثار المسروقة.

محمد الآن مهدد بالقتل من أهل المقبوض عليهم، ويعيش مع والدته فى بيت أحد معارفهم، وإخوته يوميا يوجهون له اللوم والتأنيب على ما فعل، لأنه من وجهة نظرهم عرّض حياتهم جميعا وأولهم أمه للخطر.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة