قالت إن مصر هى المفتاح وستبقى مركز العالم العربى..

نيويورك تايمز: واشنطن لا يجب أن تغفل "الربيع العربى" بسبب ليبيا

الأربعاء، 30 مارس 2011 02:37 م
نيويورك تايمز: واشنطن لا يجب أن تغفل "الربيع العربى" بسبب ليبيا استفتاء التعديلات الدستورية – صورة أرشيفية
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه برغم تصدر الأوضاع فى ليبيا للعناوين الرئيسية بكبرى الصحف العربية والعالمية، فضلاً عن تصدرها التصريحات الرسمية، إلا أن الحدث الأهم فى الشرق الأوسط الأسبوع الماضى، لم يكن قرار مجلس الأمن بالسماح باستخدام القوة ضد ليبيا، كما لم يكن بدء الضربات الجوية، وإنما الاستفتاء فى مصر الذى يعد أساس نظام ديمقراطى حقيقى، وتعثر المحاولة لتطبيق حكم دستورى فى البحرين، والاضطرابات المتفاقمة فى اليمن، فهذه التطورات تحمل أهمية أكبر.

ومضت الصحيفة تقول، إن الأحداث فى قلب العالم العربى هى التى ستكون لها الكلمة العليا فى تحديد مستقبل الشرق الأوسط لأجيال قادمة، وليس فى الإطاحة بحكم معمر القذافى، ويبقى التحدى أمام واشنطن الآن كامنا فى كيفية الحفاظ على زخم الربيع العربى، فى الوقت الذى تتعامل فيه مع الموقف الليبى المعقد.

ورأت "نيويورك تايمز"، أن هذا ليس معناه تجاهل الحقيقة الواضحة، والتى تقول إن المجتمع الدولى قد أعرب عن التزامه بليبيا، وأن الرئيس أوباما دعا القذافى للرحيل فى الوقت الذى أعلن فيه المجلس مهمته بحماية جميع المدنيين الليبيين.

وأضافت أن أول إغراء تواجهه أى إدارة تسعى لتحييد مشاركتها فى صراع غير متوقع وطويل الأمد هو تضخيم تحالفها، وبالفعل هذا ما حدث، ولهذا السبب شعرت واشنطن وحلفاؤها الأوروبيين براحة كبيرة فى تأييد جامعة الدول العربية، تلك المنظمة التى تخلو من السلطة الأخلاقية أو القدرة العسكرية.

وذهبت إلى أن الجامعة مؤلفة من مجموعة من المستبدين والطغاة، وهذا يعد جزءاً من المشكلة وليس حلاً للصعوبات فى المنطقة، وعلى الرغم من أن الجامعة العربية توفر مظلة سياسية يظن الزعماء العرب أنهم بحاجة لها، إلا أنه من الهام للغاية ألا تقلص الدعوات للإصلاح، فالسبب وراء التحالف المناهض لليبيا لا ينبغى أن يقلل من التحدى الأكثر أهمية، المرتكز على الضغط على الدول العربية لإحلال المزيد من التعديلات على اتفاقاتهم الوطنية.

ورأت "نيويورك تايمز" أن المفتاح لاستمرار زخم الربيع العربى لا يزال فى مصر والمملكة العربية السعودية، فمصر هى مركز العالم العربى، والتطورات التى تحدث فى القاهرة لطالما كان تأثيرها جلياً فى شتى أنحاء المنطقة.

وأضافت قائلة، إن المهمة الآن ينبغى أن تنحصر فى الضغط على الجيش المصرى لإتمام المسار الذى تبناه، وهو نقل السلطة إلى حكومة مدنية، وحقيقة أن الجيش ربما يستدعى لحراسة الحدود مع ليبيا والمنطقة الجوية، لا ينبغى أن يثنى الولايات المتحدة عن الضغط عليه لاحترام التزاماته المعلنة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة